يرفعك عند الله تعالى من أجل اكتسابك الرحمة أو من أجل رحمتك لهما (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) وجنحت العير فى سيرها أسرعت كأنها استعانت بجناح ، وجنح الليل أظل بظلامه واجنح قطعة من الليل مظلمة ، قال تعالى : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها) أي مالوا من قولهم جنحت السفينة أي مالت إلى أحد جانبيها وسمى الإثم المائل بالإنسان عن الحق جناحا ، ثم سمى كل إثم جناحا نحو قوله تعالى : (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) فى غير موضع ، وجوانح الصدر الأضلاع المتصلة رءوسها فى وسط الزور ، الواحدة جانحة وذلك لما فيها من الليل.
(جند) : يقال لمعسكر الجند اعتبارا بالغلظة من الجند أي الأرض الغليظة التي فيها حجارة ثم يقال لكل مجتمع جند نحو الأرواح جنود مجندة قال تعالى : (وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ) ـ (إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) وجمع الجند أجناد وجنود قال تعالى : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ) ـ (وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) ـ (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها) فالجنود الأولى من الكفار والجنود الثانية التي لم تروها الملائكة.
(جنف) : أصل الجنف ميل فى الحكم فقوله : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً) أي ميلا ظاهرا وعلى هذا (غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) : أي مائل إليه.
(جنى) : جنيت الثمرة واجتنيتها والجنيّ والجنى المجتنى من الثمر والعسل وأكثر ما يستعمل الجنى فيما كان غضا ، قال تعالى : (تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) وقال تعالى : (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) وأجنى الشجر أدرك ثمره والأرض كثر جناها واستعير من ذلك جنى فلان جناية كما استعير اجترم.
(جهد) : الجهد والجهد الطاقة والمشقة وقيل الجهد بالفتح المشقة والجهد الواسع وقيل الجهد للإنسان ، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ) وقال تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) أي حلفوا واجتهدوا فى الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما فى وسعهم. والاجتهاد أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة ، يقال جهدت رأيى وأجهدته أتعبته بالفكر ، والجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع فى مدافعة العدو ، والجهاد ثلاثة أضرب : مجاهدة العدو الظاهر ، ومجاهدة الشيطان ، ومجاهدة النفس ، وتدخل ثلاثتها فى قوله تعالى : (وَجاهِدُوا