يقعد فيه الإنسان ، قال الله تعالى : (إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ) :
(جلو) : أصل الجلو الكشف الظاهر يقال أجليت القوم عن منازلهم فجعلوا عنها أي أبرزتهم عنها ويقال جلاه نحو قول الشاعر :
فلما جلاها بالأيام تحيرت |
|
ثبات عليها ذلها واكتئابها |
وقال الله عزوجل : (وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا) ومنه جلالى خبر وخبر جلى وقياس جلى ولم يسمع فيه جال ، وجلوت العروس جلوة وجلوت السيف جلاء والسماء جلواء أي مصحية ورجل أجلى انكشف بعض رأسه عن الشعر. والتجلي قد يكون بالذات نحو : (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) وقد يكون بالأمر والفعل ونحو : (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) وقيل فلان ابن جلا أي مشهور وأجلوا عن قتيل إجلاء.
(جم) : قال الله تعالى : (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا) أي كثيرا من جمة الماء أي معظمه ومجتمعه الذي جم فيه الماء عن السيلان ، وأصل الكلمة من الجمام أي الراحة للإقامة وترك تحمل التعب ، وجمام المكوك دقيقا إذا امتلأ حتى عجز عن تحمل الزيادة ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمعة لقوم يجتمعون فى تحمل مكروه ولما اجتمع من شعر الناصية ، وجمة البئر مكان يجتمع فيه الماء كأنه أجم أياما ، وقيل للفرس جموم الشد تشبيها به ، والجماء الغفير والجم الغفير الجماعة من الناس وشاة جماء لا قرن لها اعتبارا بجمة الناصية.
(جمح) : قال تعالى : (وَهُمْ يَجْمَحُونَ) أصله فى الفرس إذا غلب فارسه بنشاطه فى مروره وجريانه وذلك أبلغ من النشاط والمرح ، والجماح سهم يجعل على رأسه كالبندقة يرمى به الصبيان.
(جمع) : الجمع ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض ، يقال جمعته فاجتمع ، وقال عزوجل : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ـ (وَجَمَعَ فَأَوْعى) ـ (جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) وقال تعالى : (يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِ) وقال تعالى : (لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ـ (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) وقال تعالى : (فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً) وقال تعالى : (إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ) ـ (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ) أي أمر له خطر يجتمع لأجله الناس فكأن الأمر نفسه