أمّا المرحلة الثالثة فتبيّن الهدف الأصلي من هذه الدعوة الكبيرة من نزول هذا الكتاب السماوي (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ).
المهمّ هو أن يوقظ الناس من غفلتهم ويجعلهم يتعمّقون في التفكير.
هذه العبارة تبيّن أنّ محتوى دعوة الأنبياء في كل المراحل يتناسب مع الفطرة التي فطرنا عليها الباريء عزوجل.
وأمّا في المرحلة الرابعة ، فإنّه يهدّد المعارضين والمخالفين بعبارة قصيرة غزيرة المعنى : (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ وبَعْدَ حِينٍ).
يقول : من الممكن أن لا تأخذوا هذا الكلام مأخذ الجدّ ، إلّاأنّه سيثبت لكم عاجلاً صدق كلامي ، سيثبت في هذا العالم في ساحات قتال الإسلام ضدّ الكفر ، وفي ساحات العمل الاجتماعي والفكري ، وفي العالم الآخر بواسطة العذاب الإلهي الأليم الذي ستعذّبون به.
|
«إنتهت تفسير سورة ص» |