عبارة «بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيَةً» إشارة إلى اولئك الذين يرتكبون الذنوب عن علم وانتخاب ، وتعبير الآية بكلمة «كَسَبَ» قد يكون إشارة إلى المحاسبة الخاطئة العاجلة التي يرتكب المذنب على أساسها ذنبه ظاناً أنّه يكسب بارتكاب الذنب نفعاً ، ويتحمل بتركه خسارة.
٢ ـ إحاطة الخطيئة : الخطيئة تستعمل غالباً في الذنوب التي لا يرتكبها صاحبها عن عمد ، لكنها وردت في هذه الآية بمعنى الذنوب الكبيرة أو بمعنى آثار الذنب في قلب الإنسان وروحه.
مفهوم إحاطة الخطيئة يعني إنغماس الفرد في الذنب إلى درجة يصبح ذلك الفرد سجين ذنبه.
٣ ـ عنصرية اليهود : نفهم من الآيات الكريمة أنّ روح التمييز العنصري لدى اليهود ، التي هي مبعث كثير من مشاكل الساحة العالمية اليوم ، كانت راسخة لدى اليهود منذ تلك الأيام ، وكانوا يعتقدون بوجود تفوق وامتياز لعنصر بني إسرائيل على سائر الأجناس البشرية الاخرى ، ولا زالت هذه الذهنية سائدة لدى هؤلاء القوم بعد مرور آلاف السنين على أسلافهم الذين يتحدث عنهم القرآن الكريم ، وهذا التعصب العنصري هو الأساس الذي تقوم عليه الدولة الصهيونية الغاصبة اليوم.
* * *