وبنى أمية ، «وآل (١)» أبى طلحة (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ) ـ ١٢ ـ «كان يأخذ الرجل فيمده بين أربعة أوتاد ، ووجهه الى السماء ، وكان «يوثق» (٢) كل رجل إلى سارية مستلقيا بين السماء والأرض فيتركه حتى يموت» (٣) (وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) يعنى غيضة الشجر وهو المقل وهي قرية شعيب يعزى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ليصبر على «تكذيب» (٤) كفار مكة ، كما كذبت الرسل قبله فصبروا ، ثم قال : (أُولئِكَ الْأَحْزابُ) ـ ١٣ ـ يعنى الأمم الخالية (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ) ـ ١٤ ـ يقول فوجب عقابي عليهم فاحذروا يا أهل مكة مثله فلا تكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فكذبوه بالعذاب فى الدنيا والآخرة فقالوا متى هذا العذاب؟ فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ) يعنى كفار مكة يقول ما ينظرون بالعذاب (إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) يعنى نفخة الأولى ليس لها مثنوية ، نظيرها فى يس «... صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٥) ...» (ما لَها مِنْ فَواقٍ) ـ ١٥ ـ يقول ما لها من مرد ولا رجعة (وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا) وذلك أن الله ـ عزوجل ـ ذكر فى الحاقة أن الناس يعطون كتبهم بأيمانهم وشمائلهم فقال أبو جهل : (عَجِّلْ لَنا قِطَّنا) يعنى كتابنا الذي تزعم أنا نعطى فى الآخرة فعجله لنا (قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ) ـ ١٦ ـ يقول ذلك تكذيبا به فأنزل الله ـ
__________________
(١) فى ا : إلى ، وفى ل : وآل.
(٢) الكلمة غير واضحة فى ل ، ف.
(٣) من ل ، وفى ف ، ا : «الأوتاد» يعنى العقابين.
(٤) فى ا : تكذيبهم ، وفى ف : تكذيب.
(٥) سورة يس : ٤٩. وتمامها : (ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ).