ابن «ابريا (١) أعور نجار» من بنى إسرائيل كان فى غار يعبد الله ـ عزوجل ـ فلما سمع بالرسل أتاهم وترك عمله : (قالَ) (٢) (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) ـ ٢٠ ـ الثلاثة تومان ويونس وشمعون [١٠٦] (اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ) ـ ٢١ ـ فأخذوه فرفعوه إلى الملك ، فقال له برئت منا واتبعت عدونا فقال : (وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي) خلقني (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ـ ٢٢ ـ (أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً) لا تقدر الآلهة أن تشفع لي فتكشف الضر عنى شفاعتها (وَلا يُنْقِذُونِ) ـ ٢٣ ـ من الضر (إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٢٤ ـ لفي خسران بين أن اتخذت من دون الله ـ جل وعز ـ آلهة فوطئ حتى خرجت معاه من دبره فلما أمر بقتله قال : يا قوم ، (إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ) ـ ٢٥ ـ فقتل ، ثم ألقى فى البئر وهي الرس ، وهم أصحاب «الرس» (٣) وقتل الرسل الثلاثة (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ) فلما ذهبت روح حبيب إلى الجنة ودخلها وعاين ما فيها من النعيم تمنى فى (قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) ـ ٢٦ ـ بنى إسرائيل (بِما) بأى شيء (غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) ـ ٢٧ ـ باتباعى المرسلين فلو علموا لآمنوا بالرسل فنصح لهم فى حياته ، وبعد موته ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ) «يعنى من بعد قتل حبيب النجار» (٤) (مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ) ـ ٢٨ ـ الملائكة (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً) من جبريل ـ عليهالسلام ـ ليس لها مثنوية (فَإِذا
__________________
(١) «أبريا أعور نجار» : كذا فى أ ، ل.
(٢) فى أ : «فقال».
(٣) فى أ : «الرسل» ، ل : «الرس».
(٤) من ، وفى أ : «يعنى من حبيب».