فى الساعة (الَّذِينَ آمَنُوا) صدقوا (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) «بالقسط» (١) : بالعدل (أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) لذنوبهم (وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) حسنا فى الجنة ، ثم ذكر كفار مكة فقال ـ عزوجل ـ : (وَالَّذِينَ سَعَوْا) عملوا (فِي آياتِنا) يعنى القرآن (مُعاجِزِينَ) مثبطين الناس عن الإيمان بالقرآن مثلها فى الحج (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) (٢) ـ ٥ ـ نظيرها فى الجاثية (٣).
(وَيَرَى) ويعلم (الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) بالله ـ عزوجل ـ يعنى مؤمنى أهل الكتاب وهي قراءة ابن مسعود «ويعلم الذين أوتوا الحكمة من قبل» (الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ) يعنى القرآن (وَيَهْدِي إِلى صِراطِ) ويدعو إلى دين (الْعَزِيزِ) فى ملكه (الْحَمِيدِ) ـ ٦ ـ فى خلقه. (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالبعث أبو سفيان ، قال لكفار مكة : (هَلْ نَدُلُّكُمْ) ألا ندلكم (عَلى رَجُلٍ) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (يُنَبِّئُكُمْ) يخبركم أنكم (إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) يخبركم أنكم إذا تفرقتم فى الأرض وذهبت «اللحوم والعظام» (٤) وكنتم ترابا (إِنَّكُمْ) (٥) (لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) ـ ٧ ـ يعنى البعث بعد الموت ، ثم قال أبو سفيان : (أَفْتَرى) محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (عَلَى اللهِ كَذِباً) حين يزعم أنا نبعث
__________________
(١) «بالقسط» : ليست هذه الكلمة جزءا من هذه الآية ، وان كانت جزءا من آية أخرى.
(٢) فى أ : «لهم عذاب» ، وفى ز : (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ).
(٣) يشير إلى الآية ١١ من سورة الجاثية وهي : (هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ).
(٤) فى أ : «اللحوم العظام» ، وفى ز : «اللحوم والعظام».
(٥) «إنكم» : ساقطة من أ.