(بَناتِ عَمِّكَ وَبَناتِ عَمَّاتِكَ وَبَناتِ خالِكَ وَبَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ) إلى المدينة «إضمار» (١) فإن كانت لم تهاجر إلى المدينة فلا يحل تزويجها «ثم قال ـ تعالى ـ» (٢) : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها) يعنى أن يتزوجها بغير مهر وهي أم شريك بنت جابر بن ضباب (٣) بن حجر من بنى عامر بن لوى وكانت تحت أبى الفكر الأزدى وولدت له غلامين شريكا ومسلما ويذكرون أنه نزل عليها «دلو» (٤) من السماء فشربت منه ثم توفى عنها زوجها أبو الفكر فوهبت نفسها للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلم يقبلها ولو فعله لكان له خاصة دون المؤمنين.
فإن وهبت امرأة يهودية أو نصرانية أو أعرابية نفسها «فإنه لا يحل» (٥) للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أن يتزوجها.
ثم قال : (خالِصَةً لَكَ) الهبة يعنى خاصة لك ، يا محمد (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) لا تحل هبة المرأة نفسها بغير مهر لغيرك من المؤمنين وكانت أم شريك قبل أن تهب نفسها للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ امرأة أبى الفكر الأزدى ثم الدوسي
__________________
(١) «إضمار» : ساقطة من ا ، ف. وهي من ز.
(٢) فى ف ، ز ، ا : ثم قال ـ تعالى ـ : «وأحللنا لك امرأة مؤمنة».
ويفهم من ذلك أن جملة أحللنا لك من كلام الله. وقد أسقطتها كلية لأنها مفهومة ضمنا مما سبق.
(٣) فى ز : زيادة : «القرشي».
(٤) فى ف ، ز ، ا : «دلوا» وهو خطأ لأنه فاعل مرفوع.
(٥) فى النسخ : ف ، ز ، ا : «فإنها لا تحل» وقد غيرتها إلى «فإنه لا يحل» ليستقيم الكلام.