يعنى وارفق بهم ، فى سورة الأعراف قال موسى : (ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) ثماني (١) سنين أو عشر سنين (فَلا عُدْوانَ) يعنى فلا سهيل (عَلَيَّ وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) ـ ٢٨ ـ يعنى شهيد فيما بيننا ، كقوله ـ عزوجل ـ : (... وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً) (٢) يعنى شهيدا فأتم موسى ـ عليهالسلام ـ عشر سنين على أن يزوج ابنته الكبرى اسمها صبورا بنت شعيب بن نويب (٣) بن مدين بن إبراهيم (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ) السنين العشر (وَسارَ بِأَهْلِهِ) ليلة الجمعة (آنَسَ) يعنى رأى (مِنْ جانِبِ) يعنى من ناحية (الطُّورِ) يعنى الجبل (ناراً) وهو النور بأرض المقدسة (٤) ف (قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) مكانكم (إِنِّي آنَسْتُ ناراً) يقول إنى رأيت نارا (لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ) أين الطريق وكان قد تحير ليلا ، فإن لم أجد من يخبرني (أَوْ جَذْوَةٍ) (٥) يعنى آتيكم بشعلة وهو عود قد احترق بعضه (مِنَ النَّارِ) (٦) (لَعَلَّكُمْ) يعنى لكي (تَصْطَلُونَ) ـ ٢٩ ـ من البرد ، فترك موسى ـ عليهالسلام ـ امرأته وولده فى البرية بين مصر ومدين ، ثم استقام فذهب بالرسالة [٦٥ ب] فأقامت امرأته مكانها ثلاثين سنة فى البرية مع ولدها وغنمها ، فمر بها راع (٧) فعرفها وهي حزينة تبكى فانطلق بها إلى أبيها (فَلَمَّا أَتاها) أتى النار (نُودِيَ) ليلا (مِنْ شاطِئِ) يعنى من جانب يعنى من ناحية (الْوادِ
__________________
(١) فى الأصل : ثماني.
(٢) سورة النساء الآيات ٨١ ، ١٣٢ ، ١٧١.
(٣) فى أ : بويب ، وفى ز : نويب.
(٤) فى الأصل : بأرض المقدسة.
(٥) «أو جذوة» : ساقطة من أ ، ز.
(٦) «من النار» : ساقطة من أ ، ز.
(٧) فى أ ، وفى ز : راعى.