يعنى من آمن بالله ـ عزوجل ـ وكان بقرية تدعى خانين (١) على رأس فرسخين فأتى المدينة فدخلها نصف النهار ، فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ) يعنى القرية (عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها) يعنى نصف النهار وقت القائلة (فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ) كافرين (يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ) يعنى هذا من جنس موسى من بنى إسرائيل (وَهذا) الآخر (مِنْ عَدُوِّهِ) من القبط «فاستغثه الّذى من شيعته على الّذى من عدوّه» (٢) (فَوَكَزَهُ مُوسى) بكفه مرة واحدة (فَقَضى عَلَيْهِ) الموت ، وكان موسى ـ عليهالسلام ـ شديد البطش (٣) ثم ندم موسى ـ عليهالسلام ـ فقال : إنى لم أومر بالقتل (قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ) يعنى من تزيين الشيطان (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) ـ ١٥ ـ (قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي) يعنى أضررت نفسي بقتل النفس (فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ـ ١٦ ـ بخلقه (قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَ) يقول إذ أنعمت على بالمغفرة فلم تعاقبني بالقتل (فَلَنْ) أعود أن (أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ) ـ ١٧ ـ يعنى معينا للكافرين فيما بعد اليوم لأن الذي نصره (٤) موسى كان كافرا (فَأَصْبَحَ) موسى من الغد (فِي الْمَدِينَةِ) (٥) (خائِفاً يَتَرَقَّبُ) يعنى ينتظر الطلب (فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ) يعنى يستغيثه ثانية على رجل آخر كافر من القبط (قالَ لَهُ مُوسى) للذي نصره بالأمس : الإسرائيلى :
__________________
(١) فى أ ، ز : خانين.
(٢) ما بين القوسين «...» : ساقط من أن ، ل ، ز.
(٣) فى أ ، زيادة : ابن ثلاثين سنة ، وليست فى ز.
(٤) فى أ : نصر ، ز ، ف ، نصره.
(٥) «فى المدينة» : ساقطة من أ ، ل ، ز.