خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ) يعنى السفهاء (قالُوا سَلاماً) ـ ٦٣ ـ يقول إذا سمعوا الشتم والأذى من كفار مكة من أجل الإسلام ردوا معروفا (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ) بالليل فى الصلاة (سُجَّداً وَقِياماً) ـ ٦٤ ـ (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) ـ ٦٥ ـ يعنى لازما لصاحبه لا يفارقه (إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) ـ ٦٦ ـ يعنى بئس المستقر وبئس الخلود ، كقوله ـ سبحانه ـ : «... دارَ الْمُقامَةِ (١) ...» يعنى دار الخلد (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا) فى غير حق (وَلَمْ يَقْتُرُوا) يعنى ولم يمسكوا عن حق (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) ـ ٦٧ ـ يعنى بين الإسراف والإفتار مقتصدا (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ) يعنى لا يعبدون (مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ) قتلها (إِلَّا بِالْحَقِ) يعنى بالقصاص (وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ) جميعا (يَلْقَ أَثاماً) ـ ٦٨ ـ يعنى جزاؤه واديا فى جهنم (يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ) يعنى فى العذاب (مُهاناً) ـ ٦٩ ـ يعنى يهان (٢) فيه نزلت بمكة فلما هاجر النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إلى المدينة ، كتب وحشي بن حبيش غلام المطعم عدى ابن نوفل بن عبد مناف ، إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بعد ما قتل حمزة ـ هل لي من توبة وقد أشركت وقتلت وزنيت؟ فسكت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، فأنزل الله فيه بعد سنتين (٣). فقال ـ سبحانه ـ : (إِلَّا مَنْ تابَ) من الشرك (وَآمَنَ) يعنى وصدق بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ) يعنى يحول الله
__________________
(١) سورة فاطر : ٣٥.
(٢) فى أ : يمان ، ز : يهان.
(٣) فى ا ، ز : سنتين ، ل : سنين.