بِمَبْعُوثِينَ) ـ ٣٧ ـ بعد الموت مثلها فى الجاثية» (١). (إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ) (٢) ـ ٣٨ ـ (قالَ) (٣) هو : «رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ» ـ ٣٩ ـ وذلك أن هودا ـ عليهالسلام ـ أخبرهم أن العذاب نازل بهم فى الدنيا فكذبوه ، فقال : رب انصرني بما كذبون فى أمر العذاب. (قالَ عَمَّا قَلِيلٍ) قال عن قليل (لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) ـ ٤٠ ـ (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِ) يعنى صيحة جبريل ـ عليهالسلام ـ فصاح صيحة واحدة فماتوا أجمعين فلم يبق منهم أحد (فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً) يعنى كالشيء البالي من نبت الأرض يحمله السيل ، فشبه أجسادهم بالشيء البالي (فَبُعْداً) فى الهلاك (لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ـ ٤١ ـ يعنى المشركين (ثُمَّ أَنْشَأْنا) يعنى خلقنا (مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ) ـ ٤٢ ـ يعنى قوما آخرين فأهلكناهم [٣١ أ] بالعذاب فى الدنيا (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) ـ ٤٣ ـ عنه (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا) يعنى الأنبياء تترا : بعضهم على أثر بعض (كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ) فلم يصدقوه (فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً) فى العقوبات (وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ) لمن بعدهم من الناس يتحدثون بأمرهم وشأنهم (فَبُعْداً) فى الهلاك (لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ) ـ ٤٤ ـ يعنى لا يصدقون بتوحيد الله ـ عزوجل ـ (ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) ـ ٤٥ ـ (إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) يعنى الأشراف واسم فرعون قيطوس بآياتنا : اليد
__________________
(١) يشير إلى الآية ٢٤ من سورة الجاثية وهي : (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ).
(٢) الآية ٣٨ ساقطة من ا ، ل ، ز.
(٣) فى ا ، ل : فقال ، ز : قال.