خزاعة وغيرهم» (١) نزلت فى بديل بن ورقاء الخزاعي وبشر بن سفيان الخزاعي ويزيد ابن الحليس من بنى الحارث بن عبد مناف لقولهم للمسلمين ، فى الأنعام (٢) ، ما قتلتم أنتم بأيديكم فهو حلال وما قتل الله فهو حرام يعنون الميتة ، ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَادْعُ إِلى رَبِّكَ) يعنى إلى معرفة ربك وهو التوحيد (إِنَّكَ لَعَلى هُدىً) يعنى لعلى دين (مُسْتَقِيمٍ) ـ ٦٧ ـ (وَإِنْ جادَلُوكَ) فى أمر الذبائح يعنى هؤلاء النفر (فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ) ـ ٦٨ ـ وبما نعمل وذلك حين اختلفوا فى أمر الذبائح ، فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (اللهُ يَحْكُمُ) يعنى يقضى بينكم يوم القيامة (فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) ـ ٦٩ ـ من الدين. نسختها آية السيف (٣).
قوله ـ عزوجل ـ : (أَلَمْ تَعْلَمْ) يا محمد (أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ) (٤) (إِنَّ ذلِكَ) العلم (فِي كِتابٍ) يعنى اللوح المحفوظ (إِنَّ ذلِكَ) الكتاب (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) ـ ٧٠ ـ يعنى هينا.
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الآلهة (ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً) يعنى ما لم ينزل به كتابا (٥) من السماء لهم فيه حجة بأنها آلهة (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ)
__________________
(١) ما بين القوسين «...» : من أوحدها.
(٢) «فى الأنعام» : من أ ، وليس فى ز.
(٣) راجع ما كتبته عن النسخ عند مقاتل ، وفيه أن هذا ليس من النسخ عند الأصوليين بل هو من المنسأ.
(٤) فى أ : زيادة : وذلك أن الله خلق فلما من نور طوله خمسمائة عام ، وخلق اللوح طوله خمسمائة عام وعرضه خمسمائة عام ، فقال الله ـ عزوجل ـ للقلم : أكتب. قال : رب ، وما أكتب؟ قال : علمي فى خلقي ، وما يكون إلى يوم القيامة. فجرى القلم فى اللوح بما هو كائن إلى يوم القيامة ، فذلك قوله ـ سبحانه ـ : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ) ، وهي زيادة أشبه بخرافات بنى إسرائيل. وليست هذه الزيادة فى ز ، مما يجعل نسخة ز فى نظرنا أعلى قدرا.
(٥) فى أ ، ز : كتابا. على أنه مفعول ينزل.