والفرقة الثانية منهم يزعمون ان حقيقة الجسم انه مؤلّف مركّب مجتمع وان البارئ عزوجل لما لم يكن مؤتلفا (١) مجتمعا لم يكن جسما
والفرقة الثالثة منهم يزعمون ان حقيقة الجسم انه يحتمل الاعراض (٢) وان أقلّ قليل الاجسام جزء لا يتجزّأ وان البارئ لما لم يحتمل الاعراض لم يكن جسما
واختلفت الروافض فى المداخلة وهم فرقتان : (٣)
والفرقة الاولى منهم «الهشامية» وهم فيما حكى «زرقان» عن هشام يقولون بالمداخلة ويثبتون كون الجسمين اللطيفين فى مكان (٤) واحد كالحرارة واللون ولست احقّق (٥) ما حكى زرقان من ذلك كما حكاه
والفرقة الثانية منهم ينكرون المداخلة ويحيلون كون جسمين فى مكان واحد (٦) ويزعمون ان الجسمين يتجاوران ويتماسّان فاما ان يتداخلا حتى يكون حيّزهما واحدا فذلك محال
واختلفت الروافض فى الانسان ما هو وهم اربع فرق : (٧)
فالفرقة (٨) الاولى منهم يزعمون ان الانسان اسم لمعنيين لبدن وروح
__________________
(١) مؤتلفا : لعل الصواب : مؤلّفا (؟)
(٢) الاعراض : ساقطة من [ق]
(٤) فى مكان : فيما مكان س فيما بمكان ح
(٥) احقق : احق س اتحقق [ق]
(٦) واحدا ح واحد د [ق] س
(٨) فالفرقة : محذوفة فى ح وفى س الفرقة
(٣) (٧ ـ ١٠) راجع الفرق ص ٥٠ ـ ٥١
(٧) (١٥ ـ ص ٦١ : ٢) راجع الفرق ص ٥١