معنى ان دلائله التى هى اصوات مقطّعة تسمع ، وهذا قول «النظّام»
واختلف القائلون ان القرآن مخلوق فى القرآن ما هو وكيف يوجد فى الاماكن
فقال قائلون : (١) هو جسم من الاجسام ومحال ان يكون عرضا لانهم ينكرون ان يكون الله سبحانه او احد (٢) عباده يفعل عرضا ولا يفعل عنده شيئا (٣) (؟) الا ما كان جسما الا الله وحده فانه عندهم شيء ليس بجسم ولا عرض ، هذه حكاية قول «جعفر بن مبشّر» واظنّ انا ان هذا قول «الاصمّ»
وقال قائلون : (٤) ان كلام الخلق عرض وهو حركة وان كلام الخالق جسم وان ذلك الجسم صوت مقطّع مؤلّف مسموع وهو فعل الله وانما افعل قراءتى وهى حركتى (٥) وهى غير القرآن
وحكى «ابن الراوندى» انه سمع بعض اهل هذه المقالة يزعم انه كلام فى الجوّ وان (٦) القارئ يزيل مانعه (٧) بقراءته فيسمع عند ذلك ، وهذا قول «إبراهيم النظّام» فى غالب ظنّى
__________________
(٢) او احد : واحد د
(٣) يفعل عنده شيئا : لعله يعقل عنده شيء
(٥) حركتى د تحركى ق س
(٦) وان د ان ق س
(٧) مانعه : كذا صححنا وفى الاصول الثلاثة صانعه ، قابل ص ٣٤٢ ـ ٣٤٣
(١) (٤ ـ ٨) راجع ص ١٩١ : ٨ ـ ٩ وقابل ص ٣٣١ : ٦ ـ ٨ و ٣٣٥ : ١٢ ـ ١٣ و ٣٤٣ : ١٢ ـ ١٥
(٤) (٩ ـ ١١) راجع ص ١٩١ : ١٠ ـ ١٤