وقال «ابراهيم النظّام» : الخلق من الله سبحانه الّذي هو تكوين هو المكوّن وهو الشيء المخلوق ، وكذلك الابتداء هو المبتدأ والاعادة هى المعاد ، والإرادة من الله سبحانه تكون ايجادا للشىء (١) وهى الشيء وتكون امرا وهى غير المراد (٢) كنحو إرادة الله للايمان هى امره به وتكون حكما واخبارا وهى غير المحكوم والمخبر عنه وكان (٣) (؟) إرادة الله سبحانه ان يقيم القيامة يعنى انه حاكم بذلك مخبر به ، (٤) والابتداء هو المبتدأ والاعادة هى (٥) المعاد وهى خلق الشيء بعد اعدامه
وقال «الجبّائى» : الخلق هو المخلوق والإرادة من الله غير المراد وفعل الانسان هو مفعوله (٦) وارادته غير مراده ، وكان يزعم ان إرادة الله سبحانه للايمان غير امره به وغير الايمان وارادته لتكوين الشيء غيره (٧)
واظنّ ان مثبّتا ثبّت الخلق هو المخلوق والاعادة غير المعاد
واختلف الذين قالوا ان خلق الشيء غيره فى الخلق هل هو مخلوق أم لا
فقال «ابو موسى المردار (٨)» (٩) ان الخلق غير المخلوق والخلق مخلوق فى الحقيقة وليس له خلق
__________________
(١) ايجاد الشيء ق س ح
(٢) المراد : مراد ق
(٣) وكان : لعله كنحو
(٤) به : عنه ل
(٥) هى : هو س ح
(٦) مفعوله : مفعولا له س
(٧) غيره : غير ح
(٨) المردار : الفردان د المردان ق
(٩) (١٥ ـ ١٦) راجع ص ١٩٠ : ١٠ ـ ١١ مقالات الاسلاميين ـ ٢٤