كواهلهم واذا رضى خفّ فيتبيّنون غضبه من رضاه وان العرش له اطيط اذا ثقل عليه كأطيط الرحل ، وقال بعضهم : ليس يثقل البارئ ولا يخفّ ولا تحمله الحملة ولكن العرش هو الّذي يخفّ ويثقل وتحمله الحملة
وقال بعضهم : الحملة ثمانية املاك ، وقال بعضهم : ثمانية اصناف
وقال قائلون انه على العرش وانه بائن منه لا بعزلة واشغال (١) لمكان غيره بل ببينونة ليس على العزلة والبينونة من صفات الذات
القول فى المكان (٢)
اختلفت المعتزلة فى ذلك فقال قائلون : ان الله بكل مكان بمعنى انه مدبّر لكل مكان ، (٣) وقال قائلون : البارئ لا فى مكان بل هو على ما لم يزل عليه ، وقال قائلون : البارئ فى كل مكان بمعنى انه حافظ للاماكن وذاته مع ذلك موجودة بكل مكان (٤)
واختلفوا هل يقال ان البارئ لم يزل عالما قادرا حيّا أم لا يقال ذلك (٥) على مقالتين :
فقال قائلون : لم يزل الله عالما [قادرا] حيّا
وزعم كثير من المجسمة ان البارئ كان قبل ان يخلق الخلق ليس بعالم (٦) ولا قادر ولا سميع ولا بصير ولا مريد (٧) ثم اراد وارادته عندهم
__________________
(١) واشغال : وانتقال ح
(٣) بمعنى انه مدبر لكل مكان : محذوفة فى د س ح
(٥) يقال ذلك : محذوفة فى ح
(٧) ليس بعالم ... مريد : غير مريد ح
(٢) (٩ ـ ١٢) قابل ص ١٥٧ : ١ ـ ٦
(٤) (١٣ ـ ١٤) راجع ص ٣٦ ـ ٣٩
(٦) (١٧ ـ ص ٢١٣ : ٤) قابل ص ٤١ : ١٢ ـ ١٣