ربّهم وقد كانوا ضربوا خيمة فى كناسة الكوفة ثمّ اجتمعوا الى عبادة جعفر ، فأخذ يزيد بن عمر بن هبيرة «عمير بن البيان» فقتله فى الكناسة وحبس بعضهم (١)
والفرقة الخامسة من «الخطّابية» وهى العاشرة من الغالية يقال لهم «المفضّلية» لأن رئيسهم كان صيرفيّا يقال له «المفضّل» يقولون بربوبية جعفر كما قال غيرهم من اصناف الخطّابية وانتحلوا النبوّة والرسالة وانما خالفوا (٢) فى البراءة من «ابى الخطاب» لأن جعفرا اظهر البراءة منه فجميع من اخرج الامر من بنى هاشم من الامامية الذين يقولون بالنصّ على عليّ وادّعى الامر لنفسه ستة : «عبد الله بن عمرو بن حرب (٣) الكندى» و «بيان بن سمعان التميمى» و «المغيرة بن سعيد» و «ابو منصور» و «الحسن بن ابى منصور» و «ابو الخطّاب الاسدى» وزعم ابو الخطاب انه افضل من بنى هاشم
(٤) وقد قال فى عصرنا هذا قائلون بالهية «سلمان الفارسى»
(٥) وفى النّساك من الصوفية من يقول بالحلول وان البارئ يحلّ فى الاشخاص وانه جائز ان يحلّ فى انسان وسبع وغير ذلك من الاشخاص ، واصحاب هذه المقالة اذا رأوا شيئا يستحسنونه قالوا : لا ندرى لعل الله
__________________
(٢) خالفوا : لعله خالفوهم
(٣) بن حرب : ساقطة من ف ح
(١) (٤ ـ ص ٧) راجع الغنية ٦١ والملل ١٣٧ ـ ١٣٨ والخطط ٢ : ٣٥١
(٤) (١٣ ـ ص ١٥ : ٧) الى قوله الاحوال) قابل المنهاج ١ : ٢٣٩
(٥) (١٤ ـ ص ١٤ : ٢) راجع ١٧٣. ١.