وقوله : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ ...) (١) نزلت فى مسيلمة ، (وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ ...) نزلت فى عهد عبد الله ابن سعد بن أبى سرح.
وقوله : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ...) (٢).
وقوله : (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ...) (٣) ، (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ ...) (٤).
هذه الآيات مدنيات ، وسائرها مكي.
نزل بها جبريل ـ عليهالسلام ـ ومعه سبعون ألف ملك طبقوا ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح والتمجيد والتحميد حتى كادت الأرض أن ترتج فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : سبحان الله العظيم وبحمده وخر النبي ساجدا ، فيها خصومة مشركي العرب وأهل الكتاب ، وذلك أن قريشا قالوا للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : من ربك! فقال : «ربى الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» فقالوا : أنت كذاب ما اختصك الله بشيء وما أنت عليه بأكرم منا فأنزل الله ـ عزوجل.
__________________
(١) سورة الأنعام : ٩٣ وتمامها : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).
(٢) جزء من الآية ٩٣ سورة الأنعام وقد تقدم ذكرها فى الهامش السابق.
(٣) جزء من الآية ١١٤ ، سورة الأنعام وتمامها (أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ).
(٤) سورة الأنعام : ٢٠ وتمامها (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).