الألف آلاؤه واللام لطفه والميم مجده. قال : حدثنا عبيد الله ، قال : وحدثني أبى ، قال : حدثنا الهذيل عن أبى بكر الهذلي عن عكرمة فى قوله ـ عزوجل ـ : (ذلِكَ الْكِتابُ) يعنى التوراة والإنجيل ، قال أبو روق : فى قوله ـ سبحانه ـ : (لا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فيه و (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال : كرامة لهم هداهم إليه. وأما قوله ـ سبحانه ـ : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) يعنى بالغيب لا إله إلا الله وبما جاء به محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ) يعنى الصلاة المكتوبة (وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) يعنى المفروضة (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) قال روق : هذه للعرب (١) خاصة ، قال : وقال أبو صالح ، قال الكلبي : قالت : اليهود جدىّ وحيىّ ومن معهما نحن المتقون الذين يؤمنون بالغيب آمنا بمحمد قبل أن يبعث. قال الكلبي : هاتان الآيتان نزلتا فى اليهود.
__________________
(١) أ : العرب.