حقّ الجوار. والصاحب بالجنب وهو الرفيق والنزيل في السفر.
قوله : (وَابْنِ السَّبِيلِ) : هو الضيف.
ذكروا عن عليّ بن أبي طالب قال : الجوار أربعون دارا.
الخليل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت (١).
ذكروا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتّى ظننت ـ أو رأيت ـ أنّه سيورّثه (٢).
ذكروا عن أبي شريح الخزاعيّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، جائزته يوما وليلة ، والضيافة ثلاثة أيّام ، وما سوى ذلك فهو صدقة (٣).
قوله : (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) : ذكروا عن أمّ سلمة قالت : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان من آخر وصيّته عند موته : الصلاة وما ملكت أيمانكم ، حتّى جعل يجلجلها في صدره ، وما يفيض بها لسانه (٤).
ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المملوك أخوك ، فإن عجز فخذ معه ، ومن رضي
__________________
(١) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق ، باب حفظ اللسان عن أبي هريرة ، وفي كتاب الأدب ، باب إكرام الضيف وفيه : «فلا يؤذ جاره». وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان ، باب الحثّ على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت ... (٤٧) عن أبي هريرة ، و (٤٨) عن أبي شريح الخزاعي.
(٢) حديث متّفق على صحّته ، أخرجه البخاري في كتاب الأدب ، باب الوصاة بالجار عن ابن عمر ، وأخرجه مسلم في كتاب البرّ والصلة والأدب ، باب الوصيّة بالجار والإحسان إليه (٢٦٢٤) عن عائشة و (٢٦٢٥) عن ابن عمر.
(٣) حديث متّفق على صحّته. أخرجه البخاري في كتاب الأدب ، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. وأخرجه مسلم في كتاب اللقطة ، باب الضيافة ونحوها ، عن أبي شريح الخزاعي ، وأخرجه الربيع بن حبيب في مسنده ج ٢ ص ٨٨ (رقم ٦٨١) عن جابر بن زيد مرسلا ، وفي آخره : «ولا يحلّ له أن يثوي عنده حتّى يحرجه».
(٤) أخرجه أحمد والبيهقيّ في شعب الإيمان عن أنس ، وأخرجه البيهقيّ في الدلائل عن أمّ سلمة.