اسمها تحية وكان جميع أولاد موسى بن جعفر ثمانية عشر ذكرا وخمسة عشر
بنتا وكلّهم لامهات أولاد ، وكان المأمون أشخص إليه على بن موسى وهو بخراسان مع
رجاء بن أبي الضحّاك في آخر سنة مائتين على طريق البصرة وفارس ، وكان الرضا متزوجا
بابنة المأمون.
١٨٦ ـ وكان سبب
الفرقتين اللّتين ائتمّت إحداهما بأحمد بن موسى ورجعت الاخرى إلى القول بالوقف انّ
أبا الحسن [F٨١ b]
الرضا توفّى وابنه محمّد ابن سبع سنين فاستصبوه واستصغروه ، وقالوا : لا يجوز أن
يكون الامام إلّا بالغا ولو جاز ان يأمر الله بطاعة غير بالغ لجاز ان يكلّف غير
بالغ فانّه كما لا يعقل ان يحمّل التكليف غير بالغ فكذلك لا يعقل انّ يفهم القضاء بين دقيقه وجليله ، وغامض الأحكام وشرائع الدين وجميع ما اتى
به النبي صلىاللهعليهوآله وما يحتاج إليه جميع الامّة إلى يوم القيامة من أمر دينها
ودنياها طفل غير بالغ ، ولو جاز انّ يفهم ذلك من قد نزل عن حدّ البلوغ درجة جاز انّ يفهم ذلك من قد نزل عن حدّ البلوغ درجتين وثلاثة
وأربعة راجعا إلى الطفولة حتّى يجوز ان يفهم ذلك طفل في المهد والخرق ، وذلك غير
معقول ولا مفهوم ولا متعارف واحتجّ عليهم من قال بامامته وثبّتها بان قال انّ حجج
الله من الرسل والأنبياء [a٢٨ F] والأئمّة إنّما هم براهين الله في
أرضه وخلفاؤه وحججه على خلقه لا ينظر منهم إلى حدّ السنّ والبلوغ عندنا فهو يحتج
بالكبير عندنا والصغير فقد بعث نوحا إلى قومه عليهالسلام وهو ابن خمس مائة سنة ، ونبّأ عيسى وجعله حجّة ونبيّا وهو
صبى في المهد ، وامّا تكليف البالغ وما احتججتم به فلا حجة لكم فيه فقد كلّف عيسى عليهالسلام الصلاة
__________________