الامام وان بيعة أبي بكر وعمر كانت خطأ ولا يستحقّان اسم الفسق عليها من قبل التأويل لانهما تاوّلا فأخطئا ، وتبرءوا من عثمان فشهدوا عليه بالكفر ومحارب علي عليهالسلام عندهم كافر.
٢٧ ـ وقال «ابن التمار» ومن قال بقوله ، إنّ عليّا عليهالسلام كان مستحقّا للامامة وإنّه أفضل الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإنّ الأمة ليست بمخطئة خطأ اثم في توليتها أبا بكر وعمر ولكنّها مخطئة بترك (١) الافضل ، وتبرّءوا من عثمان ومن محارب علي عليهالسلام وشهدوا عليه بالكفر.
٢٨ ـ وقال (الفضل الرقاشي) و (ابو شمر) (٢) و (غيلان بن مروان) و (جهم بن صفوان) ومن قال بقولهم من المرجئة ، إن الإمامة يستحقها كل من قام بها إذا كان عالما بالكتاب والسنة انّه لا تثبت الإمامة إلّا باجماع (٣) الامّة كلّها.
٢٩ ـ وقال أبو حنيفة وسائر المرجئة : لا تصلح الامامة إلّا في قريش ، كل من دعا منها إلى الكتاب والسنة والعمل بالعدل وحبت إمامته ووجب الخروج معه وذلك للخبر الّذي جاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآله انّه قال : الائمّة من قريش.
٣٠ ـ وقالت الخوارج كلّها الا «النّجدية» منهم : الإمامة تصلح في افناء (٤) الناس ، كلّهم من كان منهم قائما بالكتاب والسنة عالما بهما ، وإنّ الإمامة تثبت بعقد رجلين.
٣١ ـ وقالت «النجدية» من الخوارج : الامّة غير محتاجة إلى إمام ولا غيره ، وإنّما علينا وعلى الناس ان نقيم كتاب الله عزوجل فيما بيننا.
٣٢ ـ وقالت «المعتزلة» : انّ الامامة يستحقها كل من كان قائما بالكتاب
__________________
(١) وتركوا الافضل (خ ـ ل).
(٢) وابن شمر (خ ـ ل).
(٣) باجتماع الامة (خ ـ ل).
(٤) في أمناء الناس (خ ـ ل).