بن زياد بن الحارث بن ملك (١) بن ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب. ثمّ عقدها [b٤٥ F] من أبي العبّاس لابنه (٢) عبد الله المنصور ، وأمّه أمّ ولد يقال لها سلامة البربرية د وكان أبو العبّاس جعل ولاية عهده لأخيه أبي جعفر المنصور ، ثمّ لابن أخيه عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ، فخالفه عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ، فادّعى الإمامة ووصية أبي العبّاس ، فقاتله أبو مسلم فهزمه وهرب وتوارى بالبصرة فاخذ (٣) بعد ذلك بامان ، وهو صاحب عبد الله بن المقفع الزنديق ، وقد كان [اعطى] المنصور لعبد الله بن على عمّه فيما روى سبعين امانا كلها يردّها عبد الله بن المققّع ويقول له هذا ينتقض عليك ويبطل من مكان كذا وكذا ، فلمّا ضجر المنصور وطال عليه امره كتب إلى يزيد بن معاوية المهلّبي وهو عامله على البصرة بعد ما وقف على أمر ابن المقفع وانّه [a ٥٥ F] صاحبه ، وكان متواريا مخافة المنصور وما بلغه عنه يقسم بالله وبالايمان المغلظة لإن لم يطلب عبد الله بن المقفع ولم يقتله ليقتلنّه ومن بقى من أهل بيته من آل المهلّب ، فطلبه يزيد بن معاوية فظفر به واراد حمله إلى المنصور ، فقتل نفسه ، قال بعضهم انّه شرب سمّا وقال بعضهم انّه خنق نفسه.
فلمّا قتل ابن المقفّع قتل عبد الله بن علي أوّل امان ورد عليه ، وظهر فحمل إلى المنصور فحبسه في بيت ثمّ هدمه عليه فقتله ، وقال بعضهم بل بعث إليه وهو نائم ثمّ وضع على وجهه شيئا فأخذ بنفسه حتّى مات ، وقال بعضهم انّه سمّه في طعامه فقتله فلمّا اطمأنّت الخلافة للمنصور واستوى امره وقتل أبا مسلم ركبوا (٤) ابنه محمّدا سمّاه المهدي ، وبايع له وقدّمه على عيسى بن موسى وجعل عيسى بن موسى بعده وليّ عهد واعطى عيسى على ذلك [b٥٥ F] عشرين الف الف درهم (٥).
__________________
(١) مالك (النوبختى ص ٤٩).
(٢) وهذا غلط والصحيح : لاخيه كما جاء فى (النوبختى ص ٤٩).
(٣) فاخذه بعد ذلك (النوبختى ص ٤٩).
(٤) وكبر ابنه محمد بن عبد الله سماه (النوبختى ص ٥٠).
(٥) عشرين الف درهم (النوبختى ص ٥٠).