بالايمان ورجوا لهم جميعا المغفرة ، وافترقت (المرجئة) بعد ذلك فصارت إلى (اربع فرق).
١٥ ـ (فرقة) منهم غلوا في القول وهم (الجهمية) أصحاب «جهم بن صفوان» وهم مرجئة أهل خراسان.
١٦ ـ (وفرقة) منهم الغيلانية أصحاب (غيلان بن مروان) وهم مرجئة أهل الشام.
١٧ ـ (وفرقة) منهم (الماصرية) أصحاب (عمرو (١) بن قيس الماصر) وهم مرجئة أهل العراق منهم «أبو حنيفة» ونظراؤه.
١٨ ـ (وفرقة) منهم يسمون (الشكاك) و (البترية) أصحاب الحديث منهم (سفيان بن سعيد الثورى) و (شريك بن عبد الله) و (ابن أبي ليلى) و (محمّد بن ادريس الشافعي) و (مالك بن أنس) ونظراؤهم من أهل الحشو والجمهور العظيم وقد سمّوا (الحشوية).
١٩ ـ فقالت (٢) أوائلهم في الامامة : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله من الدنيا ولم يستخلف على دينه من يقوم مقامه في لمّ الشعث ، وجمع الكلمة ، والسعى في امور الملك والرعيّة ، واقامة الهدنة ، وتأمير (٣) الامراء ، وتجييش الجيوش ، والدفع عن بيضة الاسلام ، وردع المعاند ، وتعليم الجاهل ، وانصاف المظلوم ، وجوّزوا فعل هذا الفعل لكلّ إمام اقيم بعد الرسول صلىاللهعليهوآله.
٢٠ ـ ثمّ اختلف هؤلاء فقال بعضهم : على الناس ان يجتهدوا آراءهم في نصب الامام وجميع حوادث الدين والدنيا إلى اجتهاد الرأى ، وقال بعضهم : الرأى باطل
__________________
(١) كذا فى النسخ المخطوطة والمشهور عمر.
(٢) لانهم قالوا بحشو الكلام مثل ان النبي صلىاللهعليهوآله مات ولم يستخلف من يجمع الكلمة ويحفظ الدين ويرشد الامة ويدفع عن بيضة الاسلام ويعدل فى الاحكام ونحو ذلك من شطط الكلام وجوزوا ذلك لكل امام قام بعد النبي فى الاسلام ، ثم اختلف هؤلاء (خ ـ ل).
(٣) وتاجير الامر (فى الاصل).