وستّين سنة ،
وكانت نبوّته عليهالسلام ثلاثا وعشرين سنة ، وأمّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف ابن
زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤى بن غالب ، فافترقت الامّة ثلاث فرق :
٣ ـ فرقة منها سميت الشيعة. وهم شيعة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام . ومنهم افترقت صنوف الشيعة كلّها.
٤ ـ وفرقة منهم ادّعت الإمرة والسلطان ، وهم الأنصار ودعوا إلى عقد الامر
لسعد بن عبادة الخزرجي.
٥ ـ وفرقة مالت إلى بيعة أبي بكر بن أبي قحافة وتأوّلت فيه ان النبي صلىاللهعليهوآله لم ينصّ على خليفة بعينه ، وانه جعل الامر إلى الامّة
تختار لانفسها من رضيته ، واعتلّ قوم منهم برواية ذكروها أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أمره في ليلته الّتي توفّى فيها بالصلاة ، فجعلوا ذلك
الدليل على استحقاقه ايّاه ، وقالوا رضيه النبيّ صلىاللهعليهوآله لامر ديننا ورضيناه لامر دنيانا ، وأوجبوا له الخلافة بذلك
فاختصمت هذه الفرقة وفرقة الانصار وصاروا إلى سقيفة بنى ساعدة ومعهم أبو بكر وعمر
وأبو عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة الثقفي وقد دعت الأنصار إلى العقد لسعد بن
عبادة الخزرجي والاستحقاق للامر والسلطان فتنازعوا هم والانصار في ذلك حتّى قالوا
منا أمير ومنكم أمير فاحتجت هذه الفرقة عليهم بان النبيّ عليهالسلام : قال : الأئمّة من قريش ، وقال بعضهم انه قال : الإمامة
لا تصلح إلّا في قريش فرجعت فرقة الأنصار ومن تابعهم إلى أمر أبي بكر غير نفر يسير
مع سعد بن عبادة ومن اتّبعه من أهل بيته ، فانه لم يدخل في بيعته حتّى خرج إلى
الشام مراغما لابي بكر وعمر فقتل هناك بحوران قتله الروم وقال آخرون قتلته الجن
فاحتجّوا بالشعر المعروف وفي روايتهم انّ الجن قالت : ـ
قد قتلنا سيّد
الخزرج سعد بن عبادة
|
|
ورميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده
|
__________________