فقرة ٢١٢ ـ ص ١١٢ ـ أمّ سلمة (٢٨ ق ه ـ ٦٢ ه) وهى هند بنت سهيل المعروف بابي اميّة (ويقال اسمه حذيفة ، ويعرف بزاد الراكب) ابن المغيرة ، القرشية المخزوميّة ، أم سلمه : من زوجات النبي صلىاللهعليهوآله تزوّجها في السنة الرابعة للهجرة ، وكانت من اكمل النساء عقلا وخلقا وهي قديمة الاسلام ، هاجرت مع زوجها الاول «أبى سلمة بن عبد الاسد بن المغيرة» إلى الحبشة ، وولدت له ابنه «سلمة» ثمّ هاجرا إلى المدينة فولدت له أيضا بنين وابناء ومات أبو سلمة ، فخطبها ابو بكر ، فلم تزوجه وخطبها النبي صلىاللهعليهوآله ، عمرت طويلا وبلغ ما روته من الحديث ٣٨٧ حديثا وكانت وفاتها بالمدينة ومن فضائلها ايداع رسول الله عندها الكتاب الّذي كتبه فقد روى ان الائمة عندهم الصحيفة التى فيها اسماء اهل الجنّة واهل النار ، ومنها ايداع امير ـ المؤمنين عندها الكتب : فلما صار على عليهالسلام إلى العراق استودع الكتب أمّ سلمة فلمّا مضى كانت عند الحسن فلمّا مضى الحسن كانت عند الحسين ، وان الحسين اودع عندها لدى المضى إلى العراق كتب علم امير المؤمنين ، وذخائر النبوة وخصائص الامامة فلما قتل ورجع على بن الحسين عليهالسلام دفعتها إليه.
(راجع الاصابة : كتاب النساء ، الترجمة ١٣٠٩ ؛ مرآة الجنان ١ ؛ ١٣٧ ؛ المامقانى ج ٣ فصل الكنى ص ٧٢ ؛ الاعلام ٩ : ١٠٤).
تمت الحواشى والتعليقات بتحقيق الدكتور محمد جواد مشكور