خراسان ووصل إلى شيراز سمع فيها بوفاة أخيه فمنعه من السير إليها حاكم شيراز فحدثت بينه وبين الحاكم واقعة عظيمة قتل فيها أوّلا أقرباؤه ثمّ قتل هو من بعدهم.
وجاء في شد الازار لمعين الدين أبى القاسم الجنيد الشيرازي قال : قدم أحمد بن موسى شيراز فتوفّى بها في أيّام المأمون بعد وفاة أخيه على الرّضا بطوس وقيل استشهد أحمد ولم يوقف على قبره حتّى ظهر في عهد الأمير مقرب الدين مسعود بن بدر (أحد وزيرى أتابك أبى بكر بن سعد زنگى) فبني عليه بناء ، وقيل وجد في قبره كما هو صحيحا طريّ اللّون لم يتغير وعليه فاضة سابغة وفي يده خاتم نقش عليه «العزّة لله أحمد بن موسى» فعرفوه به ثمّ بني عليه الاتابك أبو بكر بناء ارفع منه ، ثمّ إنّ الخاتون تاشي أمّ الشاه الشيخ أبو إسحاق اينجو ، بنت عليه قبّة رفيعة وبنت بجنبها مدرسة عالية وجعلت مرقدها بجواره في سنة خمس وسبعمائة وفرقة الاحمدية منسوبة إليه وقالوا انّ موسى بن جعفر نصّ على إمامة ابنه أحمد بن موسى ، وقالت فرقة اخرى انّ الرّضا عليهالسلام كان وصّى إليه ونصّ بالإمامة عليه واعتلوا بصغر سنّ أبي جعفر وقالوا ليس يجوز أن يكون الإمام صبيّا لم يبلغ الحلم روى المامقاني ان أحمد بن موسى خرج مع أبي السرايا.
(راجع روضات الجنّات للخوانساري ص ١٢ ، شدّ الازار في حطّ الاوزار عن زوّار المزار طبع طهران ١٣٢٨ ص ٢٨٩ ، الاشعرى ص ٣٠ ، بحار الانوار ج ٩ ص ١٧٥ الخوارزمي ، مفاتيح العلوم ص ٢٢ ، الأسترآبادي ص ٤٨ ، التفرشي ص ٣٥ ، المامقاني ج ١ ص ٩٧.
فقرة ١٨٥ ـ ص ٩٤ ـ طوس : بالضم كانت مدينة بينها وبين نيسابور عشرة فراسخ وكانت تشتمل على بلدتين يقال لاحدهما الطابران والاخرى نوقان ولهما أكثر من الف قرية ، بها قبر الرشيد وعليّ بن موسى الرضا. والآن في مكانها بلد كبير يقال لها مشهد الرضا عليهالسلام. وهي عاصمة خراسان. (راجع معجم البلدان لياقوت ، ودائرة المعارف الاسلامية.