من وقتها ، ثم اتصل خبر موته فقالوا الّذي نعاه كذبت يا عدو الله لو جئتنا والله بدماغه (١) ضربة. [b١١ F] فاقمت على قتله سبعين عدلا ما صدقناك ، ولعلمنا انّه لم يمت ولم يقتل ، وانه لا يموت حتّى يسوق العرب بعصاه ، ويملك الارض ، ثمّ مضوا من يومهم حتّى اناخوا بباب على فاستأذنوا عليه استئذان الواثق بحياته الطامع في الوصول إليه ، فقال لهم من حضره من أهله وأصحابه وولده ، سبحان الله ما علمتم انّ أمير المؤمنين قد استشهد قالوا انّا لنعلم انّه لم يقتل ولا يموت حتّى يسوق العرب بسيفه وسوطه كما فادهم بحجته وبرهانه وانّه ليسمع النجوى ويعرف تحت الديار العتل (٢) ويلمع في الظلام كما يلمع السيف الصقيل الحسام ، فهذا مذهب السبائية ومذهب الحربية وهم أصحاب عبد الله بن عمر بن الحرب الكندى في علي عليهالسلام ، وقالوا بعد ذلك في على انّه إله العالمين وانّه توارى عن [a ٢١ F] خلقه سخطا منه عليهم وسيظهر.
٥٧ ـ وفرقة قالت بامامة محمّد بن عليّ بن أبي طالب ابن الحنفية بعد على ابنه لانه كان صاحب راية أبيه يوم البصرة دون اخويه الحسن والحسين عليهمالسلام ، فسمّوا الكيسانية وهم المختارية ، وإنّما سمّوا بذلك لان رئيسهم الّذي دعاهم إلى ذلك المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وكان لقبه كيسان (٣) وهو الّذي طلب بدم الحسين بن علي وثأره حتّى قتل قتلته ومن قدر عليه ممّن حاربه (٤) ، وقتل عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وادعى (٥) انّ محمّد بن الحنفيّة أمره بذلك ، وانّه الامام بعد أبيه ، وإنّما لقب المختار كيسان بصاحب شرطته المكنى (٦) أبا عمره (٧) وكان يحلف (٨) السائب
__________________
(١) كذا فى النوبختى ص ٢٢ ، فى الاصل : بدعائمه.
(٢) كذا فى الاصل ، لعل : المقفل.
(٣) يلقب كيسان (النوبختى ص ٢٣).
(٤) حتى قتل من قتله وغيرهم من قتل (النوبختى ص ٢٣).
(٥) ادعا : فى الاصل.
(٦) المكنا : فى الاصل.
(٧) المكنى بابى عمرة (النوبختى ص ٢٣) ، ابو عمرو (خ ـ ل).
(٨) كذا فى الاصل ، ولعل كان يسمى.