وفاة الحسن بن صالح بشهرين او بستة اشهر. وقال أبو العباس الحسنى في المصابيح : كان عيسى بن زيد مع النفس الزكية يوم قتل وجرح ، ثمّ كان مع الحسين بن على صاحب فخّ ، وقتل الحسين بمكّة ، ونجا عيسى وتوارى في سواد الكوفة ، ثمّ بايعه الشيعة سرا بالامامة سنة ١٥٦ ه ، وهو بالعراق ، وجاءته بيعة الاهواز وواسط ومكّة والمدينة وتهامة ، واثبت دعاته فبلغوا مصر والشام ، ومات ابو الدوانيق المنصور ، فهمّ عيسى بالخروج إلى خراسان ، فوافى الرى ثمّ انصرف إلى الاهواز ، فكان أكثر مقامه بها ، واتّفق مع أصحابه على موعد للخروج ، فمات مسموما بسواد الكوفة مما يلي البصرة ، سنة ١٦٦ وعمره ٤٥ سنة (راجع مقاتل الطالبيين ص ٢٧٠ ، فهرست تاريخ الطبرى ص ٤٣٣ ، الاعلام ج ٥ ص ٢٨٦).
فقرة ١٤٧ ـ ص ٧٥ ـ عمر بن الرياح ، قال العلامة انّه كان بتريا قال الكشى انّه أولا كان يقول بامامة أبي جعفر ثمّ انّه فارق هذا القول وخالف أصحابه مع عدة يسيرة تابعوه في ضلالته وقد حكى الكشى حكايته التي حكاها شيخنا سعد بن عبد الله في كتابنا هذا «كتاب المقالات» وقال الكشى بعد ذكر هذه الحكاية ، فمال عمر بن رياح إلى سنة بقول البترية. وما ذكره الكشى دلّ انّه وقف في أول امره وقال بعد ذلك بمذهب البترية ، قال المامقانى ان أئمّتنا عليهمالسلام كانوا مبتلين بجهال قليلى الادراك كعمر بن رياح فالرجل من الضعفاء ولذا عدّه العلّامة في الخلاصة منهم. وكان اصله من الاهواز. (راجع الكشى ص ١٥٤ ؛ الأسترآبادي ص ٢٥٠ ؛ وميزان الاعتدال للذهبى ج ٢ ص ٢٥٧ والمامقانى ج ٢ ص ٣٤٤)
فقرة ١٤٧ ص ٧٥ ـ التقية : قال جولد تسيهر في العقيدة والشريعة : «التقية تفيد الخيفة والحذر ، فحسب للشيعي ان يخفى مذهبه وان يكتم عقيدته في مشاهدة الخطر واذا ، فمن اليسير ان تتصور اى مدرسة للمخاتلة تنطوى عليها تعاليم مبدأ التقية الّذي اصبح ركنا من اركان المذهب الشيعى كما ان عجز الشيعى عن المجاهرة بعقيدته الحقيقية التى يؤمن بها هو في نفس الوقت مدرسة للسخط الكامن الّذي يكنه الشيعة لخصومهم الاقوياء ، وهو سخط مبعثه عاطفة من الحقد ، والبراءة