بنى مروان ، فلمّا قتل أبوه انصرف إلى بلخ ودعا إلى نفسه سرا فطلبه يوسف بن عمر أمير العراق ، فقبض عليه نصر بن سيّار ، فكتب الوليد يأمره بأن يؤمّنه ويخلى سبيله فأطلقه نصر ، فانتقل يحيى إلى بيهق ، ثمّ إلى نيسابور ، فقاتله واليهما عمرو بن زرارة فهزمه يحيى وقتل عمرا وانصرف إلى هراة ثمّ سار عنها ، فبعث نصر بن سيار صاحب شرطة «سلم بن احوز المازنى التميمي» في طلبه ، فلحقه في الجوزجان وقتله في قرية يقال لها «ارغونة» وحمل رأسه إلى الوليد وصلب جسده بالجوزجان ، وبقى مصلوبا إلى ان ظهر أبو مسلم الخراساني فقتل سلم بن احوز وانزل جثة يحيى فصلى عليها ودفنت هناك ، وقال الذهبى : وكلّ من ولد في تلك السنة بخراسان من اولاد الاعيان سمى يحيى. وقال صاحب الروض المعطار «فاظهرت شيعة بنى العبّاس لبس السواد بسببه».
(راجع : البغدادي : الفرق بين الفرق ص ٢٥ ـ ٢٩ ، مقاتل الطالبيين ص ١١١ ـ ١١٦ ، الطبري ٨ : ٢٩٩ ، الاعلام ج ٩ ص ١٧٩ ، مروج الذهب للمسعوديّ ج ٣ ص ١٤٥).
EI, ٤ ٤١٢) art par Huart (
فقرة ١٤٥ ـ ص ٧٤ ـ عيسى بن زيد (المتوفى ١٦٨ ه) ، عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، ثائر من كبار الطالبيين ، كنيته أبو يحيى ، ويلقب بموتم الاشبال ، ولد ونشأ بالمدينة وصحب محمّد بن عبد الله (النفس الزكية) واخاه إبراهيم ابن عبد الله ، ولما خرج محمّد في أيّام المنصور العباسى ثائرا بالمدينة ، ثار معه عيسى وجمع محمّد وجوه أصحابه فاوصى ان اصيب أن يكون الامر لاخيه إبراهيم فان اصيب ابراهيم فالامر لعيسى ابن زيد وبعد قتلهما سنة ١٤٥ ه وجمع عيسى رجالهما فلم يجد فيهم ما ينهض بالامر فتركهم وتوارى ولم يجدّ المنصور في طلبه فعاش بقية حياته متواريا ينتقل احيانا في زى الجمّالين ، ويقيم اكثر الايام بالكوفة ، في منزل عليّ بن صالح بن حيّ (أخى الحسن بن صالح) وزوّجه على ابنته ، ولما ولى المهدي العباسي ، طلبه فلم يقدر عليه ، فنادى بامانه ان ظهر ، فبلغه خبر الامان ولم يظهر إلى أن توفّى قبل