من محدثى الامامية كثير الرواية حسن التصانيف روى عن أبي جعفر الثانى مكاتبة ومشافهة ، عده الشيخ الطوسى في رجاله تارة من اصحاب الرضا ، واخرى من اصحاب الهادى ، وثالثة من اصحاب العسكرى عليهمالسلام. وقد وقع الخلاف بين علماء الرجال فيه على قولين احدهما انه ضعيف وهو الّذي صرّح به جمع منهم الشيخ الطوسى والقول الثانى انه ثقة وهو الّذي صرّح به النجاشى. وقيل انه كان يذهب مذهب الغلاة وقال العلامة في الخلاصة : والاقوى عند علماء الرجال قبول روايته. (راجع رجال المامقانى ج ٣ ص ١٦٧ ورجال التفرشى ص ٣٢٧).
فقرة ١٢٢ ـ ص ٦٢ ـ يونس بن عبد الرحمن مولى على بن يقطين بن موسى مولى بنى اسد ، ابو محمّد كان وجها في الامامية متقدما عظيم المنزلة ، ولد في ايام هشام بن عبد الملك ورأى جعفر بن محمّد عليهالسلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه وروى عن الكاظم عليهالسلام وكان الرضا عليهالسلام يشير إليه في العلم والفتيا وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع من اخذه ، وكانت له تصانيف كثيرة ، ذكر الكشى نحوا من عشرين حديثا تدل على مدحه واورد أيضا في ذمه نحوا من عشرة احاديث كلها ضعيفة السند (راجع رجال المامقانى ج ٣ ص ٣٣٨ ، ورجال التفرشى ص ٣٨١).
فقرة ١٢٧ ـ ص ٦٤ ـ المزدكية : اصحاب مزدك بن بامداد الّذي ظهر في ايّام قباد والد انوشروان ودعا قباد إلى مذهبه واطّلع انوشروان على خزيه وافترائه فطلبه فوجده فقتله ، اما قولهم فكقول كثير من المانوية في الكونين والاصلين ، إلّا انّ مزدك كان يقول ان النور يفعل بالقصد والاختيار ، والظلمة ، تفعل على الخبط والاتفاق ، والمزدكية تفرقت إلى فرق وهم الكوذكية وابو مسلمية والماهانية والاسبيد جامكيه ، والكوذكية بنواحى الاهواز وفارس وشهر زور والاخر بنواحى سغد سمرقند والشاش وايلاق (راجع الشهرستانى : الملل والنحل طبع احمد فهمى ج ٢ ص ٨٣ ، ٨٩).
فقرة ١٢٧ ـ ص ٦٤ ـ الزندقية او الزنديقية ، الزنادقة هم المانوية وكانت المزدكية يسمّون بذلك (الخوارزمى : مفاتيح العلوم).