فقرة ٨٨ ـ ص ٤٣ ـ المغيرة بن سعيد البجلي الكوفي ، أبو عبد الله (المتوفّى ١١٩) دجال مبتدع من أهل الكوفة يقال له الوصاف ، قالوا انّه جمع بين الالحاد والتنجيم ، وكان مجسما يزعم انّ الله تعالى «على صورة رجل ، على رأسه تاج واعضاؤه على عدد حروف الهجاء» ويقول بتأليه على عليهالسلام وتكفير أبي بكر وعمر وسائر الصحابة إلا من ثبت مع علي عليهالسلام ويزعم انّه هو او على ، لو أراد أن يحيى عادا وثمود لفعل ومن ترهاته : إنّ الله تعالى لمّا أراد أن يخلق الخلق تكلّم باسمه الاعظم فطار فوقع على تاجه ، ثمّ كتب باصبعه على كفه اعمال عباده من المعاصي والطاعات فلما رأى المعاصي ارفضّ عرقا فاجتمع من عرقه بحران ، أحدهما ملح والآخر عذب ، ثمّ نظر إلى البحر فرأى ظلّه فذهب ليأخذه فطار ، فادركه ، فقلع عيني ذلك الظلّ ومحقه فخلق من عينيه الشمس وسماء اخرى وخلق من البحر الملح الكفّار ومن البحر العذب المؤمنين» وكان يقول بتحريم ماء الفرات وكلّ نهر او عين بئر وقعت فيه نجاسة. خرج المغيرة بالكوفة في إمارة خالد بن عبد الله القسرى ، داعيا لمحمّد بن عبد الله بن الحسن ، وكان يقول هو المهدي وظفر به خالد ، فصلبه واحرق بالنار خمسة من اتباعه وهم يسمون المغيرية ، والمغيرة بن سعيد عند الامامية ملعون روى الكشي روايات كثيرة تدلّ على لعنه ، روى ان أبا الحسن عليهالسلام قال انه كان يكذب على أبي جعفر محمّد عليهماالسلام فأذاقه الله حرّ الحديد (راجع ميزان الاعتدال ٣ : ١٩١ ، ابن الاثيره : ٧٦ ، الطبري ٢ : ١٦١٩ ، الاعلام ٨ : ١٩٩ ، الاشعري ص ٨ ، الشهرستاني ص ١٣٤ ، الكشي : ١٤٥ ـ ١٤٨ ، الفرق بين الفرق : ٢٢٩ ، الخطط للمقريزي ٤ : ١٧٦٦ ، الانساب للسمعانى F ٥ ٥ ٨b ، الحور العين ص ١٦٨ ، ابن حزم ج ٤ ص ١٤١.
) Les Confreries Musulmanes, P. ٢٤, Fridelandcr, P. ٨ ٧ (
فقرة ٨٩ ـ ص ٤٣ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، الملقب بالارقط وبالمهدي وبالنفس الزكية (٩٣ ـ ١٤٥ ه) أحد الامراء الاشراف من الطالبيين ولد ونشأ بالمدينة وكان يقال له صريح قريش ،