جميع المسلمين ولا
سيّما الشيعة ، قال الفيلسوف الالمانى «ماربين» في كتاب «السياسة الاسلامية» : لم
يذكر لنا التاريخ رجلا القي بنفسه وابنائه واحب الناس إليه في مهاوى الهلاك احياء
لدولة سلبت منه الا الحسين ليكون مقتله ذكرى دموية شيعته ينتقمون بها من بني امية».
(راجع : مقاتل الطالبين ٥٤ و ٦٧ والطبرى ٦ : ٢١٥ عباس محمود العقاد : ابو الشهداء
، عمر ابو النصر : الحسين عليهالسلام ، الاعلام للزركلي ج ٢ ص ٢٦٤.
E. I, ٢, P. ٠٦٣) art par H. Lammens (.
فقرة ٥٤ ـ ص ١٨ ـ زيد بن على بن الحسين (٧٩ ـ ١٢٢ ه)
الامام ، ابو الحسين ويقال له «زيد الشهيد» عدّه الجاحظ من خطباء بنى هاشم وقال
ابو حنيفة ما رأيت في زمانه افقه منه ولا اسرع جوابا ولا ابين قولا ، قرأ على واصل
بن عطاء واقتبس منه علم الاعتزال وشخص إلى الشام ، فضيق عليه هشام بن عبد الملك
وحبسه خمسة اشهر وعاد إلى العراق ثم إلى المدينة ورجع إلى الكوفة فبايعه اهلها
وكان عامل العراق يومئذ يوسف بن عمر الثقفى فامر بقتله ونشبت معارك انتهت بمقتل
زيد في الكوفة. وقف المجمع العلمى في ميلانو مؤخرا على «مجموع في الفقه» رواه ابو
خالد الواسطى عن زيد بن على» فان صحت النسبة كان هذا الكتاب اوّل كتاب دون في
الفقه الاسلامى. (راجع : محمّد ابو زهره : الامام زيد ، حياته وعصره ـ آراؤه وفقهه
، القاهرة ١٩٥٩ ؛ الاعلام للزركلى ج ٣ ص ٩٨).
E. I, ٤, ٠٦٢١) art, par R. Strothmann (.
فقرة ٥٤ ـ ص ١٨ ـ زيد بن الحسن بن
الحسن بن على ، عدّه الشيخ
الطوسى في رجاله من اصحاب الامام على بن الحسين السجّاد ، وفي ارشاد المفيد انّ
زيد بن الحسن كان يتولى صدقات رسول الله وكان جليل القدر وكريم الطبع مدحه الشعراء
وقصده الناس من الآفاق ، وقد روى في البحار حديثا في مخاصمة زيد بن الحسن مع زيد
بن على في صدقات رسول الله وتوكيل زيد بن على بعد واقعة بينهما الامام محمّد
الباقر وسعى زيد بن الحسن في قتل الباقر عليهالسلام (تنقيح المقال عدد
٤٤١٢ وكان زيد