ابن عبد الله بن مكحول العبدى ، وكان يلقب بالعلاف لان داره بالبصرة كانت في سوق العلافين وفيه يقول المأمون : أظلّ ابو الهذيل على الكلام كإظلال الغمام على الانام ولابى الهذيل ستّون كتابا في الرّد على المخالفين وكان ابراهيم النظام من اصحابه وكان حسن الجدل قوى الحجة ، كفّ بصره في آخر عمره وتوفّى بسامراء وابو الهذيل كان يفضل عليّا على عثمان وكان شيعيا (المنية والامل ص ٣٧ ، تاريخ بغداد ٣ : ٣٦٦ ، البغدادى : الفرق بين الفرق ص ٧٣ ـ ٧٩ ، على مصطفى الغرابى : ابو الهذيل العلّاف.
E. I) ٢ ((Abu ـ ١ ـ Hudhayl, par H. S. Nyblerg).
فقرة ٤٣ ـ ص ١٣ ـ عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب القرشى الهاشمى ، ابو العباس (١٣ ق ه ـ ٦٨ ه) : حبر الامة ، الصحابى الجليل ، ولد بمكة ونشأ في بدء عصر النبوة وشهد مع عليّ الجمل وصفّين وكفّ بصره في آخر عمره فسكن الطائف وتوفّى بها ، له في الصحيحين ١٦٦٠ حديثا ، قال ابن مسعود : نعم ترجمان القرآن ابن عباس ، قال عمرو بن دينار : ما رأيت مجلسا كان اجمع لكل خير من مجلس ابن عباس ، الحلال والحرام والعربية والانساب والشعر ، وينسب إليه كتاب في «تفسير القرآن» من مرويات المفسرين عنه. (الاعلام للزّركلي ج ٤ ص ٢٢٨).
فقرة ٤٣ ـ ص ١٣ ـ أبو موسى الاشعرى (٢١ ق ه ـ ٤٤ ه) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب ، أبو موسى ، من بنى الأشعر ، من قحطان : صحابى من الشجعان الولاة الفاتحين ، واحد الحكمين اللذين رضى بهما عليّ ومعاوية بعد حرب صفّين ، ولد في زبيد باليمن وقدم مكّة عند ظهور الاسلام فاسلم ، وهاجر إلى أرض الحبشة ثمّ استعمله رسول الله صلىاللهعليهوآله على زبيد وعدن ، وولاه عمر البصرة سنه ١٧ فافتتح اصبهان والأهواز ، ولما كان التحكيم ، خدعه عمرو بن العاصي ، فارتدّ أبو موسى إلى الكوفة ، فتوفى فيها ، وكان أحسن الصحابة صوتا في التلاوة ، خفيف الجسم ، قصيرا ، له في الصحيحين ٣٥٥