والبترية من الزيدية : اذا كان الحال بهذه الصفة فامامة المفضول جائزة وهى هدى وصواب ، غير ان إمامة الفاضل على كل حال افضل واصوب واصلح (الحور العين ص ١٥١) راجع أيضا اصول الدين للبغدادى ص ٣٠٤ ، والمقالات للاشعرى ص ٤٦١).
فقرة ٢٣ ـ ص ٧ ـ النصّ : في اصطلاح اهل العلم هو اللفظ الدال على معنى غير محتمل للنقيض بحسب الفهم والاثر ما جاء عن النبي والامام او عن الصحابى والتابعى من قول او فعل ، وعند الشيعة الامامية يجب ان يكون الامام منصوصا عليه عن النبي لان العصمة من الامور الباطنة التى لا يعلمها إلّا الله ثم فلا بد من نص من يعلم عصمته عليه او ظهور معجزة على يده تدلّ على صدقه والامام عندهم هو على بن ابى طالب بالنص المتواتر عليه من الله ورسوله ثم بعده ولده من صلبه الائمة المعصومون حتى محمّد بن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليهم بنص كل سابق منهم على لاحقه (راجع : شرح باب الحادى عشر ص ٤٨ ، ٥٥ ؛ اصول الدين للبغدادى ص ٨١ ، ٢٧٦ الابانة للاشعرى ص ٩٤).
فقرة ٢٤ ـ ص ٧ ـ البترية : البترية اصحاب الحسن بن صالح بن حىّ واصحاب كثير النواء وانّما سمّوا بترية لان كثيرا كان يلقب بالابتر قالوا ان عليا افضل الناس ولا يرون لعلى إمامة إلّا حين بويع (المقالات للاشعرى ص ٦٨) روى الكشى عن سدير قال دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعى سلمة بن كهيل وابو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم وعند أبي جعفر اخوه زيد بن على فقالوا لأبي جعفر نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من اعدائهم قال نعم قالوا نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من اعدائهم قال فالتفت إليهم زيد بن على وقال لهم أتبرءون من فاطمه بترتم امرنا بتّركم الله فيومئذ سمّوا البترية (رجال الكشى ص ١٥٢)
فقرة ٢٥ ـ ص ٧ ـ الحسن بن صالح بن حىّ الهمدانى الثورى الكوفى ، (١٠٠ ـ ١٦٨ ه) من زعماء الفرقة البترية من الزيدية. كان فقيها مجتهدا متكلما اصله من ثغور همدان وتوفى متخفيا في الكوفة وكان اختفاؤه مع عيسى بن زيد في موضع واحد سبع سنين ، والمهدى جادّ في طلبهما وهو من اقران سفيان الثورى