أبا جندل سهيل بن عمرو وهو مسلم إلى المشركين ، يحجل في قيوده وبتحكيمه عليهالسلام (١) سعد بن معاذ فيما بينه وبين بنى قريظة والنضير من اليهود.
٤٥ ـ وقال أبو بكر الاصم وأصحابه نفس خروجه خطأ وتحكيمه خطأ وأن أبا موسى أصاب حين خلعه حتى يجتمع الناس على امام.
٤٦ ـ وقال سائر المعتزلة : كل مجتهد مصيب ، وقد اجتهد على رحمة الله عليه واصاب ولا نتهمه في فعله (٢) ولا في دينه ونظره للاسلام واهله فهو محق مصيب.
٤٧ ـ وقالت الحشوية نحن لا نتكلم في هذا الشيء ونرد امرهم إلى الله فان يكن حقا فالله اولى به حقا كان او باطلا وأعلم ونتولاهم جميعا على الامر الاول.
٤٨ ـ وشذت فرقة من بينهم يقال لها الكاملية (٣) فاكفرت عليا عليهالسلام وجميع اصحاب رسول الله ، [b٥ F] أكفروا عليا بتركه الوصية وتخليته الولاية وتركه القتال على ما عهد إليه رسول الله ، وزعموا انّه اسلم بعد كفره لما حارب معاوية وقاتله واسلم كل من قاتل معه وكفر الباقون ، واكفروا الصحابة بقعودهم عن الحق ، واخراجهم عليا عن حقّه وولايته ، ووقوفهم عليه وتركهم نصرته ، فالجميع عندهم كفار وعلي ثابت راجع إلى الاسلام ، وكذلك من قاتل معه معاوية ومن تبعه.
٤٩ ـ وكل هذه الصنوف والفرق الّتي ذكرنا من أهل الارجاء والاعتزال والخوارج وغيرهم ، مختلفون فيما بينهم فرقا (٤) يطول ذكرها وعددها ، ناقمون بعضهم (٥) على بعض في التوحيد والامامة والاحكام والفتيا (٦) والسير وجميع فنون
__________________
(١) وحكم (خ ـ ل).
(٢) فى قوله (النوبختى ص ١٦).
(٣) هذه الفرقة لم تذكر فى النوبختى اصلا.
(٤) فرقا كثيرة (النوبختى ص ١٧).
(٥) يؤتمون بعضهم (النوبختى ص ١٧). يأتمون (خ ـ ل).
(٦) والفتوى (النوبختى ص ١٧).