مؤسس الدولة
الاموية في الشام واحد دهاة العرب ، ولد بمكة واسلم يوم فتحها (سنة ٨ ه) وتعلّم
الكتابة والحساب فجعله رسول الله صلىاللهعليهوآله في كتّابه ولمّا ولى عمر جعله واليا على الاردن ، فولاه
دمشق بعد موت اميرها اخيه يزيد بن ابي سفيان. وبعد موت عثمان نادى بثاره واتّهم
عليا بدمه ونشبت الحروب الطاحنة بينه وبين على وانتهى الامر بامامة معاوية في
الشام وسلّم الحسن بعد قتل على الخلافة الى معاوية سنة ٤١ ه ومات معاوية في دمشق
وهو اوّل من اتخذ الحرس والحجاب في المسجد ، واوّل من نصب المحراب في المسجد وضربت
في ايامه دنانير عليها صورة اعرابي متقلد سيفا ، وكان عمر بن الخطّاب اذا نظر إليه
يقول : هذا كسرى العرب ، كان معاوية اذا اراد اغراء اهل الشام بعلى واهل بيته يلبس
قميص عثمان الملطّخ بالدم في عنقه (راجع الطبرى ٦ : ١٨٠ ، طبقات ٧ : ٤٠٦ ، الاعلام
٨ : ١٧٢.
E I. ٣, ٩٥٦ (
فقرة ١٢ ـ صفين : بكسرتين وتشديد الفاء وهو موضع بقرب الرقّة على شاطئ
الفرات من الجانب الغربي بين الرقّة وبالس وكانت وقعة صفّين بين عليّ ومعاوية في
سنة ٣٧ في غرّة صفر واختلف في عدة اصحاب كل واحد من الفريقين فقيل كان معاوية في
مائة وعشرين الفا وكان عليّ في تسعين الفا وقيل كان على في مائة وعشرين الفا ومعاوية
في تسعين الفا وهذا أصحّ .. وقتل في الحرب بينهما سبعون الفا منهم من اصحاب على
خمسة وعشرون الفا ومن اصحاب معاوية خمسة واربعون الفا وقتل مع عليّ خمسة وعشرون
صحابيا بدريّا وكان مدّة المقام بصفّين مائة يوم وعشرة ايام (ياقوت : معجم
البلدان.
E I. ٤, P. ٢٢٤ (
فقرة ١٣ ـ ص ٥ ـ تحكيم الحكمين : هذا اوّل خلاف جسيم ادّى إلى انشقاق دينى فنشأت الشيعة
وهم الذين شايعوا عليا وقالوا بامامته وخلافته نصا وتعينيا ، والخوارج هم الّذين
خرجوا عليه لأنه رضى بالتحكيم ، فاول فرق الاسلام الدينية اذن هى الشيعة والخوارج (راجع
: الفرق بين الفرق للبغدادى ص ١٧ ، ومختصره ص ٢٠