والشهرستانى : الملل والنحل ص ١٤).
فقرة ١٣ ـ ص ٥ ـ لا حكم الا لله : وقد كانت الموافقة على التحكيم ، الباعث الاول لظهور احدى الفرق الدينية في الاسلام ، فقد كان في معسكر الخليفة بعض المسلمين المتعصبين الذين رأوا انّ الفصل في موضوع خلافة النبي لا يصح ان يوكل الى البشر ، بل ينبغى الاحتكام فيه إلى الحرب والكفاح وسفك الدماء ، واذا كانت السيادة والسلطة مما يصدر عن الله فالحكم فيهما لا يحسن اخضاعه للاعتبارات البشرية وهكذا اتخذوا هذا المبدأ «لا حكم الّا لله» شعارا لهم وانسحبوا من جيش على وعرفوا في تاريخ الاسلام بسبب انفصالهم بالخوارج. (جولد تسهير : العقيدة والشريعة في الاسلام ص ١٧٠.
Dogme, P. ١٦٠.
فقرة ١٣ ـ ص ٥ ـ ذو الثدية : ذكره الدينورى ٢١٥ و ٢١٧ و ٢٢٣ والطبرى ١ : ٨٣ ، ٣٣ ولقد تكرر اسمه في الطبرى هكذا : حرقوص بن زهير السعدى ، راجع فهرس الطبرى ، وهو من رؤساء الخوارج قتل سنة ٣٨ في وقعة النهروان ، وقال ابو المظفر الأسفرايني : امر على رضى الله عنه اصحابه بطلب ذى الثدية فوجدوه قد هرب واستخفى في موضع فظفروا به ، وتفحصوا عنه فوجدوا له ثديا كثدى النساء ، فقال على : صدق الله وصدق رسوله وامر بقتله فقتل ، وقد كان مرّ على النبي صلىاللهعليهوآله ذو الثدية وهو يقسم غنائم بدر فقال له : اعدل يا محمّد ، فقال له : «خبت وخسرت اذا من يعدل ، ثم قال : «انه يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» كتاب التبصير في الدين ص ٢٩.
فقرة ١٣ ـ ص ٥ ـ النهروان : بالفتح وهى كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقى حدّها الاعلى متّصل ببغداد ، وقال حمزة الاصبهانى كان فيها نهر اسمه بالفارسى «جوروان» فعرّب هذا الاسم فقيل نهروان ، وقيل معنى نهروان عند الفرس «ثواب العمل» قال ياقوت : وقد سألت جماعة من الفرس هل بين هذا اللفظ ومسمّاه مناسبة فلم يعرفوا ذلك ولعله باللغة الفهلوية ، والعامة يقولون بكسر النون