تعليقات المصحح
فقرة ٢ ـ ص ٢ ـ الامام : هو الّذي له الرئاسة العامة في الدين والدنيا جميعا ، وهو الرئيس الشرعى الاوحد للمسلمين من الوجهة الدينية والدنيوية وهو الّذي خوّله الله الامامة وخصّه بها ، وليس ذلك الّذي يتبوأ الخلافة ويتقلد السلطة عن طريق اختيار المسلمين له ، وقد فضّلوا ان يلقبوا الرئيس الاعلى والسليل المباشر للنبى الّذي يدينون له بالطاعة في كل عصر بالامام ، لان هذا اللقب يدل في معناه على مقام دينى ومكانة دينية ملحوظة ليست في غيره من الالقاب جولد تسيهر ص ١٧٥.
Dogme, ٦٤ ـ ٦٧
اعلم ان مشكل الإمامة هو اعظم مشكل اعترض الإسلام في أوّل عهده ، وربما في كل تاريخه ، وهو الّذي شقّ الاسلام الى فريقين كبيرين : السنة والشيعة فضلا عما اوجده من الفرق الصغرى كالخوارج وما اجراه من الدماء قال الشهرستانى (١ : ٢٢) «ما سلّ سيف في الاسلام على قاعدة دينية مثل ما سلّ على الامامة في كل زمان»
فقرة ٢ ـ ص ٢ ـ الامامة عند الشيعة رئاسة عامة في امور الدّين والدنيا لشخص من الاشخاص نيابة عن النبي وهى واجبة عقلا ، لانّ الامامة لطف وانّ النّاس اذا كان لهم رئيس مرشد مطاع ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه كانوا الى الصلاح اقرب ومن الفساد ابعد وانّ اللطف من الله واجب ، ويحب ان يكون الامام معصوما ومنصوصا عليه لانّ العصمة من الامور الباطنة التى لا يعلمها إلّا الله ، فلا بد من نصّ من يعلم عصمته عليه او ظهور معجزة على يده تدل على صدقه والامام يجب ان يكون افضل اهل زمانه لانّه مقدم على الكلّ (الباب الحادى عشر ص ٤٣ ـ ٤٩) اختلف المسلمون بعد رسول الله في الامامة فصاروا ثلاث فرق : فقالت فرقه هى بالشورى وهم جميع الامة إلّا الشاذ القليل وقالت فرقة هى بالقربى والوراثة ، وقالت فرقة