رجع بعد موته ولا نقطع على إمامة أحد من ولد غيره ، ولا ننتميه حتّى يظهر الله الامر إذا شاء ويكشف ويبيّنه لنا. وهذه الفرقة لا تثبت لجعفر بن على إمامة أحد من ولده ولا غيره بوجه من الوجوه ولا يجيزه او يحتجّ ، فانه لا خلاف بين الشيعة وانّه لا تثبت إمامة امام إلّا بوصيّة أبيه إليه ووصية ظاهرة ، ولم تثبت لجعفر وصية ظاهرة ولا باطنة ، وكلّ إمام اختلف المؤتمون به في مخرج إمامته ممّن هي وممّن أوصى إليه ومن اقامه ، فهي باطل لا يثبت ، وأصحاب جعفر يختلفون في إمامة جعفر ومخرجها ، فبعضهم يقول انّها له بوصيّة أبيه إليه ، وإقامته مقامه ، وبعضهم يدّعيها له من قبل أخيه محمّد الميّت في حياة أبيه وبعضهم يدعيها له عن أخيه [a ٣٠١ F]. (١)
[تم الكتاب هنا والحمد لله رب العالمين]
__________________
(١) إلى هنا تنتهى نسخة الكتاب ومن المحتمل ان تكون سقطت ورقة منها او بعض ذلك.