صلىاللهعليهوآله ، وتقدّمه على الحسن والحسين وجميع الائمة ، وتعتلّ في ذلك : ان القائم افضل الخلق بعد رسول الله ، واخذ نفيس ليلا فالقى في حوض كان في الدار كبير فيه ماء كثير فغرق فيه فمات وهذه الفرقة هم النفيسية الخالصة.
٢١٤ ـ وقالت الفرقة الحادية عشرة (١) ان الحسن بن على قد توفي وهو امام وخلّف ابنا بالغا فقال له (٢) محمّد ، وهو الامام من بعده (٣) وان الحسن بن على اشار إليه ، ودلّ عليه وامره بالاستتار في حياته مخافة عليه ، فهو مستتر خائف في تقية من عمّه جعفر ، وانه قد عرف في حياة ابيه ولا ولد [a١٠١ F] للحسن بن على غيره ، فهو الامام وهو القائم لا محالة. واعتلوا في ذلك بخبر روى عن جعفر بن محمّد انه قال : القائم من يخفى ولادته على الناس ويحتمل ذكره ولا يعرفه الناس ، وهذا الفرق يظهر نفى جعفر وينسبه الى غير ابيه ويوصيه بالأئمة ويقول فيه قولا عظيما.
٢١٥ ـ وقالت الفرقة الثانية عشرة بمثل هذه المقالة في إمامة الحسن بن على وان له خلفا ذكرا يقال له على ، وكذّبوا القائلين بمحمد ، وزعموا انه لا ولد للحسن غير على ، انّه قد عرفه خاصة ابيه وشاهدوه ، وهي فرقة قليلة بناحية سواد الكوفة.
٢١٦ ـ وقالت فرقة الثالثة عشرة (٤) ان للحسن بن علي ولدا ولد بعده بثمانية اشهر وانّه مستتر لا يعرف اسمه ولا مكانه ، واعتلّوا في تجويز ذلك بحديث يروى عن أبي الحسن الرضا انّه قال : انّكم ستبتلون بالجنين في [b ١٠١ F] بطن أمه والرضيع.
٢١٧ ـ وقالت الفرقة الرابعة عشرة (٥) لا ولد للحسن بن عليّ أصلا لانا
__________________
(١) راجع النوبختى ص ١٠٢ الفرقة السادسة
(٢) يقال له (ظ).
(٣) وولد قبل وفاته بسنين (النوبختى ص ١٠٢).
(٤) راجع النوبختى ص ١٠٣ : الفرقة السابعة.
(٥) راجع النوبختى ص ١٠٣ ، الفرقة الثامنة.