الاسم قد يذكر بالصريح فى موضع الكناية تعظيما وتخويفا [كما] (١) قال الشاعر (٢) :
لا أرى الموت يسبق الموت شى |
|
نغّص الموت ذا الغنى والفقيرا |
فصرح باسم الموت ثلاث مرات تخويفا ، وهو من أبيات كتاب (٣) سيبويه (٣).
[٩٨] سورة لم يكن [البينة]
المتشابه فيها : إعادة البينة والبرية مرتين. وقد سبق (٥).
[٩٩] سورة الزلزلة
* قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) (٦) وإعادته مرة أخرى ليس بتكرار ؛ لأن الأول متصل بقوله : (خَيْراً يَرَهُ) والثانى [متصل] (٧) بقوله : (شَرًّا يَرَهُ).
[١٠٠] سورة والعاديات
* قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ) : أقسم بثلاثة أشياء (وَالْعادِياتِ) (٨) (فَالْمُورِياتِ) (٨) (فَالْمُغِيراتِ) (٨) : [و] (١١) جعل جواب القسم أيضا ثلاثة أشياء : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (١٢).
[١٠١] سورة / القارعة
* قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) (١٣) ثم (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) (١٣) : فهى جمع ميزان وله كفتان وعمود ولسان (١٥). وإنما جمع لاختلاف الموزونات وتجدّد الوزن
__________________
(١) ز. فى «ح» ٨٥ / أ.
(٢) فى خزانة الأدب [١ / ٣٨١] أن هذا البيت لسوادة بن عدى ويروى أيضا لأبيه عدى بن زيد. وينسب أيضا إلى أمية بن أبى الصلت. وصحح فى الخزانة نسبته إلى عدى بن زيد بن حماد وهو من شعراء الجاهلية.
يقول الشاعر : إن الموت قد نغّص عيش الأغنياء والفقراء على السواء : فالغنى ينغص عليه الخوف من الموت دوام سروره بغناه. والفقير ينغص عليه هذا الخوف السعى فى طلب الغنى ؛ لأنه لا يعلم إن كان سيطول به الأجل حتى يتمتع بما يصل إليه من الثراء أو يقطعه الموت عن الانتفاع بشيء من ذلك.
(٣) كذا فى البصائر ١ / ٥٣٢ ، وفى الأصلية ، «د. م» ، «ز ـ ٢» ، «مد» ١٤٥ / أ : [الكتاب] ، والبيت من شواهد كتاب سيبويه.
(٥) لم يتقدم الكلام عليه فى جميع ما وصلنا من نسخ كتاب البرهان.
(٦) سورة الزلزلة (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الآيتان : ٧ ، ٨.
(٧) ز. فى «ح» والبصائر ١ / ٥٣٥.
(٨ ـ ١٠) سورة العاديات (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً. فَالْمُورِياتِ قَدْحاً. فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً) الآيات : ١ ـ ٣.
(١١) ز. فى «ح» والبصائر ١ / ٥٣٧.
(١٢) سورة العاديات الآيات : ٦ ـ ٨.
(١٣ ، ١٤) سورة القارعة الآيتان : ٦ ، ٧.
(١٥) هذه الأخبار توقيفية ولا تذكر إلا بنص صحيح ولا مجال فيها للرأى.