* قوله تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا [بِالْبَيِّناتِ]) (١) ابتداء كلام ، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) (١) عطف عليه.
* قوله تعالى : (ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً) (٣). سبق (٣).
* قوله تعالى فى السورة : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) (٥) ، وفى التغابن : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) (٦) : فصّل فى هذه السورة وأجمل هناك موافقة لما قبلها فى هذه السورة. فإنه فصّل أحوال الدنيا والآخرة فيها بقوله : (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا) الآية.
[٥٨] سورة المجادلة
/ [قوله تعالى] : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ) (٧) ، وبعده : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) (٧) ؛ لأن الأول خطاب للعرب ، وكان طلاقهم فى الجاهلية الظّهار فقيدهم بقوله : [(مِنْكُمْ) وبقوله] (٩) : (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً) ثم [بين] (٩) أحكام الظّهار للناس عامة فعطف عليه فقال : (وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) فجاء فى كل آية ما اقتضاه معناه.
* قوله تعالى : (وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١١) ، وبعده : (وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ) (١٢) ؛ لأن الأول متصل بضده وهو الإيمان ، فتوعدهم على الكفر بالعذاب (١٣) الأليم الذى هو جزاء الكافرين ، والثانى متصل بقوله : (كُبِتُوا) وهو الإذلال والإهانة فوصف العذاب بمثل
__________________
(١) سورة الحديد من الآية : ٢٥ وبعده الآية : ٢٦ على التوالى.
(٣) سورة الحديد (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٌ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ) الآية : ٢٠ ، سبق فى متشابه سورة الزمر.
(٥) سورة الحديد (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) الآية : ٢٢.
(٦) سورة التغابن (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الآية : ١١.
(٧ ، ٨) سورة المجادلة (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ. وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) الآيتان : ٢ ، ٣.
(٩ ، ١٠) ز. فى البصائر ١ / ٤٥٦.
(١١) سورة المجادلة (ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ) من الآية : ٤.
(١٢) سورة المجادلة (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَما كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ بَيِّناتٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ) الآية : ٥.
(١٣) كذا فى البصائر ١ / ٤٥٧ ، وفى الأصلية : [العذاب].