(فَأَرْسِلْ إِلى
هارُونَ) ، أى : ليأتينى فيكون لى وزيرا.
وفى القصص : (فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً
يُصَدِّقُنِي) : أى اجعله لى وزيرا ، فكنّى عنه بقوله : (رِدْءاً) لبيان الأول.
* قوله تعالى : (فَقُولا إِنَّا رَسُولا / رَبِّكَ) . وفى الشعراء : (فَقُولا إِنَّا
رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) ؛ لأن الرسول مصدر سمى به ، فحيث وحّد حمل على المصدر ،
وحيث ثنّى حمل على الاسم. ويجوز أن يقال حيث وحد أراد به الرسالة لأنهما أرسلا
لشىء واحد. وحيث ثنى حمل على الشخصين. وأكثر ما فيه من المتشابه سبق.
* قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ [كَمْ
أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ]) بالفاء من غير (من). وفى السجدة بالواو وبعده (من) ؛ لأن الفاء للتعقيب والاتصال بالأول ،
فطال الكلام ، فحسن حذف (من) ، والواو تدل على الاستئناف. وإثبات (من) غير مستثقل.
وقد سبق الفرق بين إثباته وحذفه.
[٢١] سورة الأنبياء
* قوله تعالى
وتقدس : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ
ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) . وفى الشعراء : (وَما يَأْتِيهِمْ
مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ) خصّت هذه السورة بقوله : (مِنْ رَبِّهِمْ) للإضافة ؛ لأن (الرحمن) لم يأت مضافا ، ولموافقة ما بعده وهو قوله
: (قالَ رَبِّي يَعْلَمُ) . وخصت سورة الشعراء بقوله : (مِنَ الرَّحْمنِ) ؛ لتكون كل سورة مخصوصة
__________________