* قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) (١) أى السابقة والخطاب للكفار. ومثله فى الأحقاف (٢) ونوح (٣) فحسب.
* قوله تعالى : (هَذَا الْبَلَدَ) سبق (٤).
* قوله تعالى : (فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) (٥) : قدّم الأرض لأنها خلقت قبل السماء ولأن هذا الداعى فى الأرض. وقدّمت الأرض فى خمس سور : آل عمران (٦) ويونس (٧) وهذه السورة وطه (٨) والعنكبوت (٩).
* قوله تعالى : (وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (١٠) : خصّ أولوا الألباب بالذكر لأن المراد فى الآية التذكر والتدبر والتفكر فى القرآن. وإنما يأتى ذلك منهم.
ومثله فى البقرة : (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) (١١) : يريد فهم معانى القرآن ، ثم ختم الآية بقوله : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ).
ومثلها فى آل عمران : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ) (١٢) وذكر فى المحكمات والمتشابهات وختمها بقوله : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ).
__________________
(١) سورة إبراهيم (قالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) من الآية : ١٠.
(٢) سورة الأحقاف (يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) الآية : ٣١.
(٣) سورة نوح (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) من الآية الرابعة.
فقال فى آيتى الأحقاف ونوح : (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) بدون لام ، وفى آية سورة إبراهيم باللام (لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) والكرمانى يعنى أن دعوة الكفار إلى المغفرة عن طريق الخطاب لم يجر إلا فى هذه الآيات.
(٤) راجع الوجه ٦ / أص ١٧٧.
(٥) سورة إبراهيم من الآية : ٣٨.
(٦) سورة آل عمران الآية : ٥.
(٧) سورة يونس الآية : ٦١.
(٨) سورة طه الآية الرابعة.
(٩) العنكبوت الآية : ٢٢.
(١٠) سورة إبراهيم (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) الآية : ٥٢
(١١) سورة البقرة (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) الآية : ٢٦٩.
(١٢) سورة آل عمران (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) الآية : ٧.