[١٤] سورة إبراهيم
* قوله تبارك وتعالى : (وَيُذَبِّحُونَ) (١) بواو على العطف. وقد سبق (٢).
* قوله تعالى : (وَإِنَّا) بنون واحدة وقوله : (تَدْعُونَنا) (٣) بنونين : على القياس ، وقد سبق (٣).
* قوله تعالى : (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (٥) وبعده (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (٥) ؛ لأن الإيمان سابق على التوكل.
* قوله تعالى : ([لا يَقْدِرُونَ] مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ) (٧) ، والقياس : (عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) (٨) كما فى البقرة ؛ لأن «على» من صفة (٩) القدرة ؛ ولأن (مِمَّا كَسَبُوا) صفة لشىء وإنما قدّم (١٠) فى هذه السورة لأن الكسب هو المقصود بالذكر ، وأن المثل ضرب للعمل : يدل عليه قوله : (أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ).
/ * قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ [ماءً]) (١١) بغير «لكم». وفى النمل : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً) (١٢) بزيادة «لكم» ؛ لأن (لَكُمْ) فى هذه السورة مذكور فى آخر الآية فاكتفى بذكره ، ولم تكن فى النمل فى آخرها فذكر فى أولها ، وليس قوله : (ما كانَ لَكُمْ) يكفى من ذكره ، لأنه نفى لا يفيد معنى الأول.
__________________
(١) من الآية السادسة من سورة إبراهيم.
(٢) سبق فى متشابهات سورة البقرة. انظر ص : ١٠٨.
(٣) سورة إبراهيم (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) من الآية التاسعة. وقد سبق فى متشابهات سورة هود ص ٢٠٢.
(٥) سورة إبراهيم (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) الآيتان : ١١ ، ١٢.
(٧) سورة إبراهيم (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) الآية : ١٨.
(٨) سورة البقرة (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) الآية : ٢٦٤.
(٩) هذا ما يقتضيه السياق ، وفى الأصلية : [صلة].
(١٠) يعنى تقديم قوله : (مِمَّا كَسَبُوا) فى سورة إبراهيم.
(١١) سورة إبراهيم (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ) من الآية : ٣٢ ، وما بين الحاصرتين زيادة فى البصائر ١ / ٢٧٠.
(١٢) سورة النمل (أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) الآية : ٦٠.