مرفوع. وفى التوبة معطوف على (يُعَذِّبْكُمْ وَيَسْتَبْدِلْ) وهما مجزومان فهو مجزوم.
* قوله تعالى : (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً) : فى قصة هود (١) وشعيب (٢) (وَلَمَّا) بالواو. وفى قصة صالح (٣) ولوط (٤) (فَلَمَّا) بالفاء ؛ لأن العذاب فى قصّة هود وشعيب تأخّر عن وقت الوعيد ، فإن فى قصّة هود : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ).
وفى قصّة شعيب : (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (٥) : فالتخويف قارنه التسويف ، فجاء بالواو.
وفى قصّة صالح ولوط وقع العذاب عقيب الوعيد : فإن فى قصّة صالح (تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ) (٦) ، وفى قصّة لوط : (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) (٧) فجاء بالفاء للتعقيب والتعجيل.
* قوله تعالى : (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) (٨). وفى قصّة موسى : (فِي هذِهِ لَعْنَةً) (٩) ؛ لأنه لما ذكر فى الآية الأولى الصفة والموصوف ، اقتصر فى الثانية على الموصوف للعلم به ، والاكتفاء بما قبله.
* قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) (١٠) ، وبعده : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) (١٠) ؛
__________________
(١) سورة هود : قصة هود عليهالسلام (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ) الآية : ٥٨.
(٢) سورة هود : قصة شعيب عليهالسلام (وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) الآية : ٩٤.
(٣) سورة هود : قصة صالح عليهالسلام (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) الآية : ٦٦.
(٤) سورة هود : قصة لوط عليهالسلام (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) الآية : ٨٢.
(٥) سورة هود : (وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) الآية : ٩٣.
(٦) سورة هود (فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) الآية : ٦٥.
(٧) سورة هود (قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) الآية : ٨١.
(٨) سورة هود (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ) الآية : ٦٠.
(٩) سورة هود (وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) الآية : ٩٩.
(١٠ ، ١١) سورة هود من الآيات : ٦١ و ٩٠ على التوالى.