[٩] سورة التوبة

* قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) (١) ، وبعده : (فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) (١) ليس بتكرار ؛ لأن الأول للمكان ، والثانى للزمان وقد تقدم ذكرهما في قوله [تعالى] (٣) : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ).

* قوله تعالى : (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) (٤) ، وبعده : (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) (٥) ليس بتكرار ؛ لأن الأول في الكفار ، والثانى في اليهود عند من (٦) حمل قوله : (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) (٧) على التوراة ، وقيل : هما في الكفار ، وجزاء الأول : تخلية [سبيلهم] (٨). وجزاء الثانى : إثبات الأخوة لهم ، ومعنى : (بِآياتِ اللهِ) (٩) القرآن.

* قوله تعالى : (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ) (١٠) ثم ذكر بعده (كَيْفَ) (١٠) واقتصر عليه.

فذهب بعضهم إلى أنه تكرار للتأكيد ، واكتفى بذكر (كَيْفَ) عن الجملة بعده لدلالة الأولى عليه.

وقيل تقديره : «كيف لا تقتلونهم». فلا يكون من التكرار في شىء.

* قوله تعالى : (لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً) (١٢) ، وقوله : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً) (١٣).

__________________

(١) سورة براءة (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَأَنَّ اللهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ. وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) الآيتان : ٢ ، ٣.

(٣) ز. فى «ح» ٣٠ / ب.

(٤) سورة براءة (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) من الآية الخامسة.

(٥) سورة براءة (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) الآية : ١١.

(٦) كذا في «ح» و «ز ـ ٢» ، وفي الأصلية [فيمن].

(٧) سورة براءة (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) الآية : ٩.

(٨) ز. فى «د. م» ٢٩ / أ ، «ز ـ ٢» ١٨ / أوالبصائر ١ / ٢٣١.

(٩) فى الأصلية : [بآياتى] وهو تصحيف من الناسخ ، وصوابه : [بآيات الله].

(١٠) سورة براءة (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ. كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ) الآيتان : ٧ ، ٨

(١٢) سورة براءة الآية الثامنة.

(١٣) سورة براءة (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) الآية : ١٠