(جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (١) ، (جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) (٢).
* قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (٣) ، وقال في الأعراف : (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (٤) ؛ لأن ما في هذه السورة وقع بعد قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٥) ، وقوله [تعالى] (٦) : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) فقيّد قوله : (لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) باللام ترجيحا للغفران على العقاب.
ووقع ما في الأعراف بعد قوله : (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ) (٧) ، وقوله [تعالى] (٨) : (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (٩) فقيد العقاب باللام لما تقدّم من الكلام ، ثم قيّد المغفرة أيضا رحمة منه للعباد ؛ ولئلا يترجح جانب الخوف على الرجاء ، وقدم سريع العقاب في الآيتين مراعاة لفواصل الآى [والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب] (١٠).
[٧] سورة الأعراف
* قوله تبارك وتعالى : (قالَ ما مَنَعَكَ) (١١) فى هذه السورة ، وفي «ص» : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ) (١٢) ، وفي الحجر : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ) (١٣) بزيادة يا إبليس في السورتين ؛ لأن خطابه قرب من ذكره في هذه السورة وهو قوله : (إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ
__________________
(١) سورة البقرة من الآية : ٣٠.
(٢) سورة الحديد من الآية : ٧.
(٣) سورة الأنعام (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) الآية : ١٦٥.
(٤) سورة الأعراف (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) الآية : ١٦٧.
(٥) سورة الأنعام (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) الآية : ١٦٠.
(٦) ز. فى «ح» ٢٢ / أ.
(٧) سورة الأعراف من الآية : ١٦٥.
(٨) ز. فى «ح» ٢٢ / أ.
(٩) سورة الأعراف (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ قُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) الآية : ١٦٦.
(١٠) ز. فى «ح» ٢٢ / ب.
(١١) الأعراف (قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) الآية : ١٢.
(١٢) ص (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) الآية : ٧٥.
(١٣) الحجر (قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) الآية : ٣٢.